نحن إذ نبارك لأنفسنا و لتونس إنتهاء فترة الفراغ وقرب ابتداء مسار الحكومة الجديدة و التي أثبتت قانونيتها صناديق الإقتراع ، فإنّنا نشدّد على أن المواطن العادي قد ملّ صخب التجاذبات السياسية و الإعتراضات المجانية و تباطؤحيثيات انتقال السلطة و أننا نترقب بلهفة وقت تسلّم مقاليد البلد و تشكيل الحكومة لمباشرة مهامّها و العمل على تحقيق مصالح البلاد و العباد و النهوض بالإقتصاد و ساءئر المجالات الأخرى ،،، و إنّنا مع لهفتنا على هذا إلاّ أننا نقول لكم أنّا _نحن الذين انتخبناكم سنتابعكم و سنراقبكم و نكون لكم عونا ما كنتم في الطريق الصحيح و سنكون أوّل من يحاسبكم و يعارضكم قبل المعارضة المتواجدة في صورة إخلالكم بما تعهّدتم به أو حيادكم على المصلحة الوطنية العليا لتونس ،،، و انطلاقا من ايماننا بضرورة اسراع الاصلاح و البناء فإنّنا نقول أنّ : - الوضع العامّ للبلاد يشكو انفلاتا كبيرا في كثير من المجالات و انتهاز المفسدين و المهرّبين والخارجين عن القانون الفرصة لتمرير غاياتهم و ممارسة إفسادهم و اعتداءاتهم و ظلمهم و لهذا وجب الضرب بيد من حديد على هؤلاء و اتخاذ تدابير زجرية قويّة و سريعة ... - الاقتصاد بشهادة المواطن العادي و الخبير اصابه ركود حادّ و تخلّف مضرّ و لابد من الوقوف بقوّة في وجه كل الجهات و الافراد الذين يريدون عرقلة المسيرة الاقتصادية و منع الاعتصامات العشوائية و قطع الطرق و غلق المؤسسات و تخريبها ،،،، - الملفّات العالقة كالبطالة و اصحاب الشهائد و التفاوت الجهوي و الفقر و غيرهم ، رهان صعب و حقيقة ثابة و جب التعامل معها طبعا وفق منهجية الاولوية وحسب خارطة طريق واضحة المعالم و الاجل لايماننا ان اي حكومة لا تملك العصا السحرية للتغيير .. - الوضع الأمني في حاجة أكيدة و ملحّة و لابدّ من توفيرها قبل غيرها لوضع البلاد و العباد في مسار صحيح و و قابل للعمل من أجل تطور في تونس و نماءها . - نعم لإعلام حرّ ورأي بلا إقصاء و لا منع ونشدّد بقوّة على هذا المكسب ، لكن لا لخطاب تعبوي و لا لخطاب إقصائي و لا لخطاب فئوي و لا لمعارضة من أجل المعارضة فقط ...