بعد الانفجارات الاسرائلية في منطقة " جمرايا " بريف دمشق ، حيث سجلت خسائر بشرية و تدمير منشئات حيوية ... بتعلة استهداف شحنة عسكرية موجهة لحزب الله اللبناني و الشيخ أوباما الذي أعطى لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بما تراه صالحا ...فان سوريا أكدت أن هذا العدوان ، يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات في إشارة إلى زيادة تدهور الوضع المستمر لأكثر من عامين بالمنطقة و أن المجتمع الدولي يدرك تماما أن سوريا رغم أزمتها الداخلية ، على استعداد للدفاع عن سيادتها و ترابها و شعبها... و لن يقبل شعب سوريا الجريح البقاء مكتوف الأيدي تجاه الهجمات الاسرائلية ، رغم معارضته الشديدة لنظام بشار و لما يجري في سورية من سفك لدماء الأبرياء و استخدام الأسلحة من جيش النظام ضده . و ها قد جاء الدور على تركيا ...!!!
في انفجارات فاجئت الجميع بمنطقة " الريحانية "و هنا يبدو أن هذا المنشار عفوا بشار الذي سيأتي على كل شيء ، على الأخضر و اليابس ، فهم أن عليه بضرب تركيا بدلا من اسرائيل لماذا ؟ لأن تصريحات المسؤولين الأتراك عقب مجازر بانياس الأخيرة و التي ذهب ضحيتها عدد كبير من الأطفال ، أقلقت هذا " المنشار" و جعلته يعيش في توتر و خوف و قد حانت ساعة الخلاص فالتجأ إلى استعمال القوة بتفجير غير أخلاقي بمنطقة الريحانية المسالمة – تصريحات أمريكا كانت مشابهة لتصريحات تركيا فهذه التصريحات كشفت المستور و اشتملت على دلائل مقنعة حول الإجرام الذي يعشعش في قلب بشار و أعوانه و شبيحته تجاه شعبه و إن ما أقدم عليه النظام الأسدي في ارتكاب المجازر في حق الأطفال و النساء و الشيوخ و آخرها مجزرة بانياس هو تخطي للخطوط الحمراء ، لذلك فان بشار أحس بالخطر عندما تحركت سرائيل و قنبلت عليه في عقر داره ، أحس أيضا بخطر ما سيأتيه ربما من تركيا ، فقرر ان يرد على تركيا بدلا من أن يرد على اسرائيل ... فجاءت تفجيرات" الريحانية " كثمن لوقوف تركيا إلى جانب الثوار في محاولة لجر الأتراك إلى الساحة السورية. إن تفجيرات الريحانية دليل واضح على ضعف نظام "منشار الأسد" حيث انه فتح على نفسه أبواب جهنم و إن هذا الاعتداء يعتبر في المقام الأول عجز واضح للنظام السوري المنتهي و ما والاه على ايجاد حل لأزمة تفاقمت على مدى أكثر من عامين على الثورة ، نظام الأسد مسؤول بدرجة أولى على تدهور الأوضاع في الداخل السوري وحتى في خارجه ، و أن هذه الاعتداءات يمكنها أن تصبح المسمار الأخير الذي سوف يدق في نعش بشارو بالتالي اعلان نهايته ! رضا سالم الصامت كاتب صحفي و مستشار إعلامي متعاون*