قررت وزارة الدفاع الجزائرية بدء عملية انتشار عسكرية جديدة تهدف إلى المساهمة في «الحرب على الإرهاب»، وتأمين الحدود مع ثلاث دول مجاورة هي: ليبيا، النيجر، ومالي. وذكرت مصادر جزائرية أن نائب وزير الدفاع الجزائري رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح سيعرض خطة الانتشار في لقاءين منفصلين مع قادة عسكريين في الجنوب، في سياق جولة ميدانية على الحدود الجنوبية، وفقًا لصحيفة الحياة. ووافق الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على الخطط العسكرية الجديدة التي ستبدأ وزارة الدفاع بتطبيقها بدءًا من الأسبوع الحالي، بعد أن عرضها عليه الفريق صالح في لقائهما الأخير. وعُلم أن نائب وزير الدفاع أكد أمام الرئيس ضرورة تدعيم الانتشار العسكري على الحدود مع ليبيا بعدما تبين أن «السلطات الليبية قد لا تتمكن في الآجال القصيرة من بسط نفوذها على مواقع حدودية مع الجزائر». وأشارت المصادر إلى أن الفريق صالح سيزور ولايتي تمنراست (2000 كلم جنوب العاصمة)، وبرج باجي مختار (2400 كلم جنوب العاصمة) لشرح الخطط الجديدة، قبل التوجه إلى «ورقة» عاصمة الناحية العسكرية الثالثة التي تشرف على ملف الحدود مع ليبيا. يُذكر أن مطالبة قيادة أركان الجيش الجزائري بتدعيم الانتشار العسكري على الحدود، سببها معلومات استخباراتية أفادت عن وجود عناصر مسلحة في تلك المناطق تنتمي لتنظيم «المرابطون».