الماكينة هي جهاز الصبابة من لجان الاحياء و رؤساء الشعب و العمد (خطر داهم) سمعت خبرا يتردد منذ مدة ,لكنه ارّقني هذه المرة أكثر من سابقاتها,حيث هناك تحركات غريبة بين صفوف المخلوعين , و اجتماعات و تجمعات و سعي حثيث لتنفيذ هذا الحلم و يساعدهم تيار القومية و بعض اليسار الراديكالي المتطرف,كانت قريتنا السباقة في خلع عمدتها التجوعي للنخاع,و الذي كوّن خلايا تجسسية (قوادة) رأى منهم أفراد الشعب من المواطنين الشرفاء الويلات و الدسائس,حتى أنّ بعضهم هجر القرية و لم يعد إلا في مناسبات العزاء و الافراح,لكن المصيبة أنّ بعد انتخاب نزيه و شفّاف سعى فريق الرّدّة للتنغيص على العمدة المنتخب ,فاضطرّ في أحد الأيام الرمضانية عند الافطار أن ينسحب غيضا من جحفل الطامعين في معونات لضعفاء الحال,و هؤلاء القوم يعرفهم فردا فردا و هم لا يستحقون المعونة,بقيت القرية دون عمدة و أجفل الشباب من السياسة و التطوع لشغل هذا المركز الشاغر,لكن آخر السنة المنصرمة اختار بعضهم أحد المتطوعين و لم يلبث فيها كثيرا حيث طلب منه التنحّي,لا أدري من أين جاء هذا القرار ,و الظاهر أنّ أياديا ملوّثة من قريتنا كانت وراء ذلك,حيث يتهمونه بالانتماء لحركة النهضة و ذلك ليس صحيحا حسب علمي, ربما كان هذا بعد الانتفاضة و الله أعلم و الثورة المضادة لها أنصار و قادة يحترفون المهنة كابر عن كابر ,و لهم مرسلات أو رسولات من فئة(سجاح ) نبيئة تغلب بالعراق ,يجلن في البيوت لبث الدعاية و البهتان و للأسف انصار الثورة خاملون خامدون و للتوافق مستسلمون,حتى أنّك تشكّ في انتماء البعض هل هو صديق حليف أو منافس عنيد, و خلاصة القول نحن نرفض و بقوة رجوع المخلوع فإن أصرّ أنصاره فسنخرج حقائق تصرعه و لن تقوم له قائمة, فلحذر ردة الفعل الصارمة (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)س النور,صدق الله العظيم. المؤسف أنّ الجماعة الصالحة ليس لها حسّ أو وجود ,لربّما هناك البعض و لكنهم متشرذمون, و حسب مذهب مالك تقام خطبة الجمعة و تصح بإثني عشر فردا ,يدفعون العدوّ و يتكاتفون و يتكافلون فيما بينهم,لكن من يدافع عن المفاسد و يناصر بحميّة لقرابة أو انتماء , أو توجه سياسي و ليس للحقّ فحسب, فلا أعتبره مكوّنا صالح للمجتمع القروي,تراهم جميعا و قلوبهم شتّى ,لا يحملون الكَلّ و لا يرحمون الضعيف و لا يشهدون بالحقّ الأبلج,بل فيهم من يشهد بالزور و ذلك من الكبائر فهل يعقل أن يُسرق منزل أهله متغيبون ؟ و لمرتين في شهر الصيام 2011_2013 بل و يشترون من السارق و هم يعلمون انه كذلك ,و القانون يعاقب عليه فهل نثق في جماعة لا تناصر المظلوم ؟ بل بالعكس يناصرون الظالم من أجل غرض سياسي و لا يرقبون فيك إلاّ و لا ذمّة,و لا يراعون حرمة القرابة و الرحم,فإن مرضت لا يعودونك و إن غبت لا يسألون عنك و إن قيل فيك يتلذّذون ,و ان لاقيتهم يديرون وجوههم و ويتجاهلونك وقد بدت البغضاء منهم ثمّ يلومون عنك و لا يستحون,فهل هذا ما عهدنا من قبل و ما تعلمنا و ما جاءنا عن طريق القرآن و السنّة,أم هو جنيُ نصف قرن من الفساد و التغريب و محاربة الدين, فالحمد عشنا بما يسمى بلد الأنوار (فرنسا) لم تلوثنا مساوئها بل جيّد ما فيها,و لكننا حافظنا على لساننا بلهجتنا المحلّية, بل طورنا معرفتنا بلغة الضاد و الحمد لله,فليستحي أدعياء العروبة أو ما يسمى بالقومية, فهم أقل من أن يعرفني بأصلي و فصلي,و ما قوميتهم إلاّ ماسونية وصولية انتهازية ,لا تسمن و لا تغني من جوع,نحن نعرف ما تسرون حيث تاتينا انباؤكم ,و أمّا ما تعلنون فهو كالزبد يذهب جفاء و لا ينفع الناس . لا تقل أصلي و فصلي يا فتى إنما أصل الفتى ما قد حصل يقول المشارقة هي (فشّة غلّ ). أبوجعفر العويني 05/03/2014