مهمّة.. ولا يمكنها تعويض معرض تونس الدولي للكتاب تتواصل فعاليات تظاهرة ربيع الكتاب التونسي التي تشرف على تنظيمها وزارة الثقافة وتشمل مختلف ولايات الجمهورية من خلال مجموعة من المعارض المتنوعة. وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب انطلقت منذ عشية الاربعاء 23 افريل بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة الدورة الختامية بولاية تونس من خلال خيمة من تنظيم اتحاد الناشرين التونسيين والمندوبية الجهوية للثقافة بتونس تحت شعار «احفاد ابن خلدون يبدعون... يقرؤون». «الصحافة اليوم» زارت هذه الخيمة في يومها الثاني وقد تميزت أجواؤها باقبال محترم لهواة المطالعة والقراءة خاصة وقد ضم المعرض عددا كبيرا من الكتب في ميادين مختلفة... كما التقت ببعض زائري هذه الخيمة. الحبيب العرقوبي : معرض تونس الدولي للكتاب لا يمكن مقارنته أو تعويضه بأية تظاهرة أخرى أشار الحبيب العرقوبي، المدير التنظيمي، الى كون المعرض يتضمن مشاركة اكثر من ثمانين ناشرا تونسيا وسبعين ألف كتاب اضافة الى تنظيم مجموعة من الانشطة الثقافية الموازية. وفي السياق نفسه، اوضح ان المعرض فرصة للناشرين التونسيين في ظل غياب معرض تونس الدولي للكتاب هذه السنة ليقدموا منشوراتهم من الكتب مبيّنا ان الخيمة لا يمكنها تعويض حجم وإشعاع المعرض الدولي نظرا لانتفاء المشاركات الاجنبية لهذا يبقى معرض تونس الدولي للكتاب حدثا هاما وقيمة ثابتة لا يمكن تعويضها او مقارنتها بأية تظاهرة تعنى بالكتاب مهما كان حجمها. وحول الاحتفال باليوم العالمي للكتاب أشار الحبيب العرقوبي أنه سيتم تنظيم تظاهرة بعنوان «ليلة الكتاب التونسي» مثل «ليلة المسرح» أو «ليلة السينما» وذلك يوم الاربعاء 30 أفريل بفضاء المسرح البلدي بالعاصمة ويتضمن برنامجها تكريما لمجموعة من المبدعين والأدباء التونسيين من بينهم عبد المجيد الشرفي ويوسف الصديق ونورالدين صمود... إضافة الى استحضار أدب رواد هذا الفن ومن أبرزهم أدب الراحل محمود المسعدي والفاضل بن عاشور والحبيب بولعراس... البعض يجهل المناسبة في هذه الخيمة، التقينا عددا من الزوار وكانت البداية مع أحلام بن عثمان وهي بصدد البحث عن رواية تونسية جديدة. وقد بيّنت في حديثها أن تظاهرة ربيع تونس للكتاب لا تعوّض معرض تونس الدولي للكتاب رغم أهميتها ومن الضروري بذل مجهودات أكبر لبرمجة مختلف هذه التظاهرات الدولية والوطنية لتحفيز القارئ على مزيد المطالعة خاصة وقد أصبح الكتاب منذ سنوات يشهد تراجعا من حيث المبيعات في ظل الثورة الرقمية والتطور التكنولوجي. ومن جانب آخر سألنا أحلام بن عثمان عن وجود يوم عالمي للكتاب فأجابت «لا أعرف» مضيفة أن الإحتفاء بالكتاب يومي ولابد من ترسيخ عديد التظاهرات مثل تظاهرة «تونس تقرأ.... تونس ترتقي» وتعويد النشئ من الأطفال والشباب على المطالعة. محمد عبد الرحيم صالح (السودان): فكرة المعرض جيدة نظرا لقربه من المواطن التقينا أيضا بمحمّد عبد الرحيم صالح من السودان فأكد أن فكرة المعرض جيدة وذلك انطلاقا ممّا يتّضمنه من كتب قيمة تمكن القارئ من اكتشاف الكثير من الأعمال المتميزة في مختلف الميادين والمجالات اضافة إلى قربه من المواطن فهو بقلب العاصمة ومن السهل زيارته ولكن ما ينقص هذه الخيمة كتب لأدباء تونسيين أو عرب بالمهجر وذك لأهمية طرحهم لعديد المسائل. وفي السياق نفسه أشار إلى أن احتفاء تونس بالكتاب تزامنا مع اليوم العالمي للكتاب دليل على الثقافة العالية لهذا البلد مبينا أن السّودان لا تنظم مثل هذه الإحتفاليات مكتفية مكتباتها بعرض الأعمال الجديدة إضافة إلى مشاركات في معارض دولية. بوسعيد محمد (الجزائر): المعارض بالجزائر تغلب عليها الكتب الاسلامية تحدثنا أيضا مع بوسعيد محمد من الجزائر الذي أكدّ عدم معرفته بتاريخ اليوم العالمي للكتاب محبذا فكرة الخيمة التي وصفها ب «الضخمة» حيث تحتوي آلافا من الكتب المتنوعة وللجميع نصيب فيها نظرا لاختلاف مضامينها. وحول تظاهرة ربيع تونس للكتاب أشار إلى أنها مناسبة للاحتفاء بالكتاب مبينا أن المعارض في الجزائر تغلب عليها الكتب الإسلامية عكس المعارض التونسية التي يسعى منظموها إلى تشريك مختلف الناشرين والكتّاب اضافة إلى احتوائها على كتب متنوعة.