«لنترك السياسة للسياسيين» تلك كانت إجابة وزيرة السياحة آمال كربول خلال ندوة صحفية أمس كردّ حول مسألة سحب الثقة منها بعد الجدل الذي راج بخصوص دخول إسرائيليين الى تونس. وكانت هذه الندوة الصحفية فرصة كشفت فيها الوزيرة أنّها ترحب بالمساءلة لأنّها ستكشف حجم الجهود التي تقوم بها من أجل إنقاذ الموسم السياحي. وأضافت أنّ دخول اليهود لتونس يسير وفق تراتيب وتقاليد جاري بها العمل منذ سنين وهي لا تتحمل مسؤولية في ذلك وأضافت أنّ نجاح موسم الغريبة مؤشر هام لنجاح الموسم السياحي لأنّ أنظار العالم تكون مركزة على موعد حجّ اليهود وإنجاحه هو في الحقيقة يخدم صورة تونس كوجهة سياحية من حيث درجة الاستقرار الأمني خاصة. وصرّحت الوزيرة في جانب آخر أنّها قرّرت إلغاء كل الحملات الدعائية والإشهارية والتسويقية لوجهة تونس من أجل الضغط على التكاليف. وفي تقييمها للوضع السياحي إثر توليها المنصب أكدت كربول أنّ الثلاث سنوات الماضية كانت صعبة جدّا على السياحة التونسية وقد انعكست سلبا على عديد المؤسسات السياحية في الجهات كالنزل ووكالات الأسفار التي أغلقت أبوابها وتركت وراءها عديد العائلات تعاني مضيفة أنّها ستعمل على إرجاع الآمال لتلك العائلات التي تعيش من السياحة. وفيما يتعلق باستراتيجية إنقاذ القطاع السياحي أكدت كربول أنّ مسؤولياتها محددة بإنجاح الموسم الحالي بينما ستكون مسؤولية إنقاذ القطاع من مشمولات الوزير القادم المنتخب. ومع ذلك تقول طورنا استراتيجية تقوم على أربع نقاط أساسية هي الجودة التي انطلقت بحملة النظافة التي نريدها متواصلة والمحافظة على صورة تونس كوجهة سياحية ثمّ في مستوى ثالث تنويع المنتوج بشكل تتوفر فيه الحظوظ لكل الجهات ورابعا سنّ إصلاحات هيكلية قادرة على جعل السياحة قطاعا صناعيا ذا مردودية عالية.