نظم أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، صباح الجمعة، فعاليات احتجاجية بعدة مدن، في أول جمعة بعد تنصيب الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي. وتأتي الاحتجاجات استجابة لدعوة “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، المؤيد لمرسي، إلى الاستمرار في التظاهر خلال أسبوع احتجاجي جديد يبدأ (اليوم) الجمعة بعنوان “الحرية لمصر”. وردد المشاركون في تلك الاحتجاجات هتافات ضد السلطات الحالية ورافضة لتولي السيسي الرئاسة بينها: “مكملين ومش خايفين (سنكمل ولسنا خائفين) ولو طالت علينا سنين”، “يسقط يسقط حكم العسكر”، وفق شهود عيان. وشهدت ضاحية المعادي، جنوبي القاهرة، مسيرة لمؤيدي مرسي، كما شهدت مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)، مسقط رأس مرسي، أيضا مسيرة، وسط هتافات منددة بالسلطات الحالية. ولم تستمر مسيرة الشرقية سوى نصف ساعة فقط، قبل أن يتعرض المشاركون فيها لهجوم من جانب مجهولين وقوات من الشرطة أجبرتهم على إنهاء الفعالية، وفق شهود. كما تظاهر مؤيدون لمرسي كذلك في مدينة “برج العرب” بالإسكندرية، شمالي البلاد، ضمن فعاليات أسبوع “الحرية لمصر”. وفي الإسماعيلية، شمال شرقي البلاد، شارك أنصار مرسي في مسيرة بالدراجات البخارية، على طريق زراعي يربط المدينة بمحافظات دلتا النيل، ورفع المشاركون فيها صور مرسي ولافتات تحمل شعار رابعة العدوية. وهتف مشاركون في مسيرة بالسويس، القريبة من الإسماعيلية، ضد السلطات الحالية، مؤدين تمسكهم ب”شرعية” مرسي. وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع ال 51 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في28 يونيو/حزيران الماضي، واليوم ال351 منذ ذلك التاريخ، وال 347 منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، وال 306منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية (شرق) والنهضة (غرب) في 14 أغسطس/ آب الماضي. كما أنها الجمعة الأولى بعد تنصيب الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي، الأحد الماضي، إثر فوزه بالانتخابات الرئاسية أمام منافسه السياسي اليساري حمدين صباحي، بنسبة 96.91% ، من مجموع الأصوات الصحيحة.
