في هذا الوقت العصيب الذي تمر به امتنا من تآمر المتآمرين وتكالب المحاربين, شن العدو الصهيوني عدوانا غاشما على كل فلسطين وان كانت البداية في خليل الرحمن مرورا باستشهاد الفتى محمد ابو خضير والذي أحرقه بعض المستوطنين حيا وفي كل يوم يؤكد هذا العدو بربريته وهمجيته التي لم يسجل التاريخ لها مثيلا وامتد هذ العدوان البري والبحري والجوي ليطال غزة العزة, غزة الصمود غزة التي جوعها الحصار وما انحنت. واذ يعلم المرصد التونسي للعدالة والديمقراطية ان الشجب والاستنكار والادانة مفردات لم تعد قادرة عن التعبير عما يجول في انفسنا, نؤكد عن دعمنا للمقاومة الباسلة للاحتلال اضافة لدعمنا لشعبنا الفلسطيني ونقول ان فصائل المقاومة التي دكت حصون العدو ومستعمراته ردا على مجازره هي وحدها المعبرة عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والعودة والتحرير ونؤكد ان فلسطين من بحرها الى نهرها عربية اسلامية لا تقبل المساومة او القسمة ويؤكد المرصد وقوفه التام مع اهلنا في فلسطين عامة وغزة خاصة , ويناشد المرصد الاحرار في العالم ان ينتصروا للدم الفلسطيني الذي استرخصه السفاح نتنياهو وعصابته المجرمة. ولا بد من الاشارة الى ان استمرار الصمت الرسمي العربي والبيانات الخجولة الصادرة تدعو الى وقفة جادة من الامة الاسلامية التي تنتظر موقف عز ولو بالحد الادنى من خلال رفع الحصار عن غزة والسماح للمقاومة الباسلة بالتسلح من اجل الدفاع المشروع عن النفس. نهيب بالمجتمع المدني والحقوقي في فلسطينوغزة بان يسجلوا هذه المظالم ويحتفظوا بها للتظلم من خلالها في المنتديات العالمية لحقوق الانسان والعدالة, لعلمنا أن هذه الجرائم جرائم الحرب والمذابح البشعة لا تسقط بالتقادم. نطلب من الإعلام العربي والاسلامي ان يولي القضية حقها من الاعلام والتشهير بالجرائم. ندعو الجمعيات الخيرية بالاستعداد لمد يد العون لإخوانهم المحاصرين من دواء وطعام وكساء... ولترميم ما هدمه العدو الغاشم من بيوت الامنين. المرصد التونسي للعدالة والديمقراطية الرئيس الحبيب العماري جنيف في 15 جويلية 2014