تبّا لذيل الدّيك.. وذيل الدّيك موضوع مثل تونسي أصيل.. "وين يميح الرّيح يميح".. موقف النّخوة والإنتصار لبعض الفارغين التّافهين من عملية حزب الله الأخيرة هو في الحقيقة دليل هزيمة ووهن وليس دليل جهاد وثورية.. فقط الخائفين المهزومين المقهورين ببعبع إسرائيل، مجرّد عملية طائشة عشوائية يهتزّون لها "من تحت التّبن" مهلّلين مكبّرين لأيام، أو حتّى ساعات معدودة ثمّ يعودون للإندساس من جديد في جبنهم وخوفهم من شبح إسرايل العظيمة في قلوبهم.. عملية حسن نصر الله الّتي قتل فيها جنديين أو ثلاثة صهاينة منذ يومين، جهاد وبطولة عندهم قاموا يرقصون على دبْكتها ودبكة أوهامهم بمقاومة إسرائيل... ! نعم، ربّما ذلك جهاد عندهم مثل جهاد "آميدي كوليبالي" و "الأخوان كواشي" في باريس الّذين قرّروا في يوم ما أن ينتقلوا من مداعبة "الكانابيس" إلى مداعبة "الكلاشنكوف".. وإلاّ بربّكم هل أصبح الآن حسن نصرالله مجاهدا منصورا وهو الّذي غربلَتْه الزلازل الكونية الأخيرة، فانبرى يقف خائنا بائسا ذليلا ضدّ ثورات الشّعوب العربية ورغبتها في التّحرّر والإنعتاق من سطوة قادة حثالة عملاء لغرب متصهين تجثم عليه إسرائيل الوهمية.. أليس نصرالله يداه غارقتان إلى الإبطين في قتل الرّجال والنّساء والأطفال والشيوخ في "يبرود" و "الحولة" و "عرسال" و في حصار المخيّمات الفلسطينية في سوريا وفي المجازر في عدد من المدن والأرياف في سوريا ولبنان..؟ ألم يدعم "نصرالله" نظام "بشّار" الّذي سلّم الجولان لإسرائيل هو وأبوه، ثمّ أصبح ربّا يسجد له الناس تحت فوهات بنادق ضباطه..؟ تبّا لكم يا ذيول الدّيكة يا مجاهدون وهميون وتبّا لبطلكم حسن نصرالله ولو قتل نصف إسرائيل.. وإلى تدوينة أخرى...