هايدناو (ألمانيا) رويترز: أطلق عشرات المحتجين صيحات استهجان ضد المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ولوحوا بلافتات عليها كلمة «خائنة» أمس الأربعاء عندما زارت بلدة في شرق ألمانيا حيث اندلعت احتجاجات معادية للاجئين تحولت الى أعمال عنف في مطلع الأسبوع. وتعهدت ميركل وهي واحدة من أكثر مستشاري ألمانيا شعبية بعد الحرب العالمية الثانية بأن ألمانيا لن تتسامح إزاء كراهية الاجانب وقالت مجددا ان المشاحنات التي وقعت في مطلع الاسبوع التي أصيب فيها 31 شرطيا كانت «مخزية ومثيرة للاشمئزاز». وقالت ميركل للصحافيين والسكان المحليين في بلدة هايدناو «لا يوجد تسامح مع الذين يشككون في كرامة الاخرين ولا تسامح مع الذين لا يرغبون في تقديم المساعدة عندما تكون هناك حاجة لمساعدة قانونية وانسانية.» وقالت «كلما كان هناك كثير من الناس يجعلون ذلك واضحا… أصبحنا أقوياء» وقدمت رسالة دعم للذين يعانون من الاساءة. وتكافح أوروبا لمواجهة سيل من المهاجرين واللاجئين الفارين من الصراعات في سوريا والعراق وغيرها. وفي هذا العام على حدة تتوقع ألمانيا نحو 800 ألف لاجئ وهو ما يعادل واحد بالمئة من عدد السكان وأربعة أمثال عددهم في العام الماضي. وفي الليلة قبل الماضية حاول مهاجم اشعال النار في مركز إيواء خال في لايبزج والقت الشرطة في بلدة باركيم القبض على رجلين اقتحما مركزا للايواء وهما يلوحان بسكين. وقال مهاجرون في مركز ايواء في هايدناو أنهم يأملون في الذهاب الى بلدات في غرب ألمانيا حيث يعتقدون ان الحياة أسهل لطالبي اللجوء. وبينما كانت ميركل تجتمع مع طالبي اللجوء والشرطة وسياسيون في هايدناو أطلق نحو 50 محتجا صيحات استهجان ولوحوا بلافتة كتب عليها «الخائنة» وهو شعار تبنته حركة بيجيدا المناهضة للاسلام في وقت سابق هذا العام.