اعتبر نائب رئيس حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي أمس ان الارهاب قضية وطنية تتطلّب تكاتفا وطنيا وشراكة دوليّة، داعيا التونسيين الي التوجه الى قضايا التنمية وتنمية الاقتصاد الوطني وقضايا التشغيل باعتبارها اهدافا في حد ذاتها واحدي الوسائل المناسبة للوقاية من تفشي ظاهرة الارهاب على حد وصفه . وقال الجلاصي إنّ الحركة غير راضية على أداء حكومة الحبيب الصّيد، محمّلا جزء من ضعفها لوضعية أحزاب الائتلاف الحاكم. وفي تصريح له، أوضح الجلاصي أنّ النهضة تبذل كل مجهوداتها لتحسين علاقاتها مع فرنسا، واصفا في السياق ذاته العلاقات الفرنسية التونسية بالتاريخية والوثيقة. ودعا عبد الحميد الجلاصي، الأحزاب السياسية، إلى ترك الصراعات الداخلية والاهتمام بأولويات الشعب التي تتمثل أبرزها في الحرب ضد “الإرهاب” والفقر ،بتغليب فرص النجاح و الامل بدل الخوف والفشل. وقال الجلاصي: ننتظر من الأحزاب السياسية أن ترتقي لمستوى أولويات الشعب، وليس معقولاً أن نشغل المجتمع بصراعات أو بأشياء جانبية، بينما البلاد تحتاج للتوحد، يجب أن تكون الأولويات على جدول أعمال الأحزاب”. ووجه الجلاصي نداء لمؤسسات الدولة وخص بالذكر الحكومة ومجلس نواب الشعب بتوجيه اشارات واضحة وبارزة للإصلاح على حد وصفه، داعيا مجلس نواب الشعب الى التسريع في تشريع القوانين المطلوبة . ودعا عبد الحميد الجلاصي، المؤسسات الاعلامية الى الابتعاد عن قضايا الاثارة و التهميش وتوحيد البوضلة نحو القضايا التي تهم الوطن . وتابع: “نحن نعتبر أن الأولويات هي الحرب ضد الإرهاب، والفقر، والبطالة، ومواجهة الركود الاقتصادي، وبعض عادات الفساد”. هذا واعتبر عبد الحميد الجلاصي ان قضايا البناء والاصلاح قضايا مشتركة بين كل التونسيين داعيا المواطنين الي المساهمة في نحت مستقبل تونس بتغليب ثقافة العمل والاجتهاد والبذل والعطاء . وحول المؤتمر الوطني للإرهاب قال الجلاصي : نحن مع انعقاد المؤتمر الوطني حول الإرهاب في أسرع وقت ولا نريده مؤتمرا احتفاليا و مؤتمرا لتصفية الحسابات الضيقة بل رجاءنا ان نوفر شروط نجاح المؤتمر بالخروج بنتائج توحّد التونسيين لا تقسمهم ومن يعمل على تقسيم تونس بملف الارهاب فهم يخدمون أجندة الارهاب”. وأضاف الجلاصي :”نحن كسياسيين مسؤولون عن تأطير الشباب بنزع حالة التيئيس من العمل السياسي وتغريم الشباب بحب العمل السياسي لعزل الارهاب عن شباب تونس” . ورجّح “الجلاصي”، أن ينعقد مؤتمر حركة النهضة القادم، في النصف الأول من عام 2016.