تونس : أثارت ركاكة اللغة العربية لوزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي موجة من الجدل، حيث اعتبر الرئيس السابق منصف المرزوقي أنها «جاهلة» بأبسط قواعد اللغة، وردت اللومي بأنها مستعدة لاجتياز امتحان للغة العربية، متهمة المرزوقي بالترويج لصورة سيئة عن تونس. وتناقل مستخدمو المواقع الاجتماعية فيديو لكلمة اللومي خلال مناقشة ميزانية وزارة السياحة أمام البرلمان، حيث بدت الوزيرة وكأنها تجد صعوبة بالغة في نطق الأحرف باللغة العربية، مع تضمن خطابها عدداً من الأخطاء اللغوية. وعلق المرزوقي على خطاب اللومي بقوله «وزيرة تهجي!» وأكد أن اللومي «جاهلة بأسط قواعد اللغة العربية»، مشيرًا إلى أنها «نموذج من الكفاءات النسائية التي قال قائد السبسي إنّها قادرة على تسيير 4 حكومات». واتهمت الوزيرة المرزوقي بالترويج لصورة سلبية عن تونس، مشيرة إلى أن خطابها «كان مكتوباً بخط اليد إضافة إلى وجود إشكال على مستوى النظارات»، وأبدت استعدادها لاجتياز امتحان للغة العربية. وكتب أحد مستخدمي فيسبوك ويُدعى حسن جعفر مخاطباً اللومي «أن تكون ثقافتك فرنسية ولا تعرفين الحديث بالعربية فهذا أمر خاص بك، ولكن عندما تكون لديك مسؤولية في الدولة فيجب عليك إتقان العربية، وإذا لم تستطيعي ذلك فعليك ترك منصبك والذهاب للعمل في فرنسا». وأضاف آخر ويُدعى كريم مزالي منتقداً اللغة المختلطة لدى التونسيين «لسنا عرباً ولسنا فرنسيين، إذا غابت الهويّة غاب الانتماء وإذا غاب الانتماء غاب الضمير وانعدمت المسؤولية وتفشّت الفوضى ودارت العجلة إلى الوراء، والنتيجة جهل ثم جهل ثم جهل ثم دمار ذلك المجتمع!». وكانت الوزيرة تعرضت في وقت سابق لعدد من الانتقادات، وخاصة بعد زيارة لكنيس «الغريبة» في جزيرة جربة (جنوب شرق)، حيث اتهمها البعض بالاهتمام بدور العبادة اليهودية على حساب المساجد والرموز الدينية الإسلامية، وهو وما نفته الوزيرة لاحقاً، مشيرة إلى أن الزيارة جاءت ضمن وفد رسمي بمناسبة موسم «حج الغريبة»، وبررت ارتداءها للحجاب في الكنيس بقولها «لبست الحجاب عند دخولي المعبد لأنه مفروض على اليهود، ونزعته عندما خرجت لأنه غير مفروض على المسلمين»، وهو ما عرضها مجدداً للمزيد من الانتقادات.
