هل سيحدث لزعيم الإنقلاب المصري الجنرال السّيسي ما حدث للسّادات سنة 1982..؟ هذا السؤال يتردّد الآن ويُتداوَلُ في الشّارع كما في الصحف والإعلام المهتمّ والمراقب لمصر، لأنّ الأحداث تتشابه والسيناريوهات تتكرّر، فصاحب "الثّلاجة الفارغة" وضع في الثلّاجة في هذه الأيّام الأخيرة ثلاث ضباط قادة كبار من عسكره، كانوا قد أعانوه في انقلابه على الرّئيس المنتخب شرعيا، واحد كان على رأس الطّيران الحربي، وآخر كان يقود البحرية والثّالث قائد رفيع لا أدري ما منصبه، وقيل في الخبر أنّه قد وصل مجموع من عزلهم منذ مدّة ليست بالبعيدة 1500 ضابط من رتب مختلفة في بادرة مثير للإنتباه، صحيح عبد الفتّاح السّيسي لم يركّب لهم "برّاكة ساحل" كما ركّبها في يوم من الأيّام الجنرال بن علي لثلاث مائة ونيف من ضبّاط جيشنا، لكنّه ترك الجيش المصري خرِبًا خاويا على عروشه، قاعا صفصفا، لا ترى فيه عوجا ولا أمْتًا، تماما كما ترك بن علي جيشه بعد اعتقالات "برّاكة السّاحل" وما تلاها لاحقا في شهور بعدها من حملات عزل كنت أنا العبد الضّعيف واحدا من ضحاياها.. لكن تساؤلي هل يحدث للسّيسي ما حدث للسّادات، وأعني الإغتيال على يد عسكري، سببه أنّ الأخير قام بتطهير في السّبعينات للجيش المصري وقتها واعتقل جمْعا من قادته خوفا من تمرّد عليه أحسّ به، وما كاد ينفض يديه من ذلك التطهير حتّى جاءته رصاصات "خالد الإسلامبولي" تعتقله إلى المقبرة، فهل نرى هذا يتكرّر بالصّورة البطيئة في الجنرال السّيسي..؟؟؟ الحقيقة، ضربة بألف وخمس مائة ظابط من الجيش، هذه تُحدِثُ ثورة وانتفاظة عسكرية حمراء إلّا إذا كان الباقون في الجيش متخنّثون...!!! هذه أسمّيها شطحة السّيسي المذبوح.. وإلى تدوينة أخرى مخلوف بريكي