نظّم نحو300 ناشط فرنسي اعتصامًا أمام السفارة الفرنسية في القاهرة احتجاجًا على عدم سماح السلطات المصرية لهم بعبور أراضيها إلى قطاع غزة في إطار مسيرة تضامنية مع القطاع تنظمها منظمات غير حكومية دولية. وكانت مجموعة من 1400 ناشط من 43 دولة أعلنت الأسبوع الماضي عزمها تنظيم مسيرة "الحرية لغزة" انطلاقًا من مدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة، إحياء للذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع. وتجمع الناشطون الفرنسيون مساء الأحد أمام السفارة الفرنسية في القاهرة في انتظار حافلات كان من المقرّر أن تقلّهم إلى رفح، إلا أن وكالة السفريات أبلغتهم أن هذه الحافلات لن تأتي. وقالت منظمة المسيرة وليفيا زيمور لوكالة فرانس برس: إنّ وكالة السفريات التي وقعنا معها عقدًا أبلغتنا لتَوّها أنه ليس بوسعها إرسال الحافلات؛ لأن السلطات المصرية لم ترخص لها بذلك". وعلى الأثر قرّر الناشطون البقاء في أماكنهم، وقطعوا حركة المرور بالاتجاهين أمام السفارة في شارع "شارل ديغول" بالقاهرة وأطلقوا هتافات منها "فلسطين ستَحْيَى، فلسطين ستنتصر". كما نصب المحتجون خيامًا مما السفارة استعدادًا لتمضية الليل فيها. وقال أحدهم: "لن نتزحزح من هنا طالما لم نحصل على حافلاتنا". وأوضح المنظمون أنّ ناشطين آخرين من جنسيات أخرى يعتزمون الانطلاق الاثنين إلى رفح. وكان هؤلاء الناشطون وجهوا السبت رسالة مفتوحة إلى الرئيس المصري حسني مبارك ناشدوه فيها التدخل للسماح لمسيرتهم بالعبور إلى القطاع. غير أنّ الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي صرح لوكالة الأنباء الفرنسية السبت أنّ مصر ما زالت ترفض مرور هذه المسيرة إلى قطاع غزة، مشددًا على أن "الموقف المصري لم يتغير".