انتهت الأزمة التي اشتعلت خلال الساعات الماضية بين السلطات الليبية والسفارة السويسرية إثر قيام رجل الأعمال السويسري ماكس جويلدي بتسليم نفسه للشرطة الليبية لتنفيذ عقوبة السجن الصادرة ضده . وكانت السفارة السويسرية سمحت في وقت سابق لرجل الأعمال السويسري رشيد حمداني بمغادرة ليبيا بسيارة متجهة إلى تونس ، فيما قال محامي ماكس جويلدي إن موكله سيسلم نفسه طواعية للشرطة الليبية ليسجن في سجن عين زارة قرب طرابلس. وكانت الأزمة تصاعدت صباح الاثنين الموافق 22 فبراير بعدما فرضت الشرطة الليبية طوقا أمنيا مشددا على مقر السفارة السويسرية في طرابلس وحددت مهلة لسفر الحمداني وتسليم جويلدي نفسه . وجاء التطور السابق بعد أن خففت محكمة الاستئناف يوم الخميس الموافق 18 فبراير عقوبة السجن الصادرة بحق رجل الأعمال السويسري ماكس جويلدي إلى أربعة أشهر بدلا من 16 شهرا بتهمة انتهاك قوانين الإقامة في البلاد ، فيما برأت مواطنه رشيد حمداني من تلك التهمة. وسرعان ما أبلغ موسى كوسا وزير الخارجية الليبي سفراء الاتحاد الأوروبي أن السفارة السويسرية تسيء استعمال الحصانة لمقرها وترفض التعاون مع السلطات الليبية وأن ليبيا ستتخذ إجراءات في حال عدم تنفيذ السفارة السويسرية المطلوب منها خلال المدة المحددة. يذكر أن التوتر تصاعد بين ليبيا وسويسرا منذ قيام الاخيرة باعتقال هانيبال القذافي وزوجته في جنيف في يوليو/تموز 2008 بعد أن تقدم اثنان من خدمهما بشكوى بدعوى تعرضهما لسوء المعاملة ، إلا أنه سرعان ما أطلق سراحهما .