رمضان إسماعيل - شبكة رمضان الإخبارية وصفت صحيفة دي برسّه النمساوية الصادرة يوم الخميس 25 من فبراير، الإسلام بأنه أكثر الديانات وأسرعها نموًا بين أتباع الديانات الأخرى داخل النمسا. واستندت الصحيفة في ذلك على الطفرة التي شهدها تعداد المسلمين في الآونة الأخيرة والتي لم تنتج عن ازدياد معدلات الهجرة، ولكن لارتفاع نسبة المواليد بين معتنقي الدين الإسلامي بالبلاد. فقد أشارت الصحيفة إلى أنّ الفترة بين عامي 2001 (حيث آخر تعداد رسمي للمسلمين: 400 ألف نسمة)، و2009 تزايد عدد المسلمين بنسبة الضعف؛ حيث يبلغ تعدادهم حاليا ما يزيد على 515 ألف نسمة، وينحدرون من أعراق ودول مختلفة، لتصبح نسبة المسلمين في النمسا 6.2% من إجمالي تعداد السكان بالنمسا والبالغ أكثر من 8 مليون نسمة. كما لفتت الصحيفة إلى أنّ نصف مسلمي البلاد هم من حملة الجنسية النمساوية. ويأتي هذا التعداد وفق سجلات المواليد ذكورا وإناثا، إضافة إلى نتائج الأرقام الصادرة عن دائرة الهجرة. كما اشتمل الإحصاء الأطفال الذين يعتنق أحد آبائهم الدين الإسلامي. وذكرت الصحيفة أنّ نصف المواليد الجدد ينتمون إلى أب وأم نمساويين وتتوزع النسبة الباقية على نسبة 21,2 أتراك و10,1 من البوسنيين وهو يعتبر نموّا اعتياديا للمسلمين في الفترة من 2001 إلى 2009. وأكدت الصحيفة أنّ المتوسط العمري بين المسلمين هو جيل الشباب ويبلغ 25 عامًا على النقيض من متوسط العمر بين النمساويين والذى يبلغ 39.9 عامًا. وقد طرحت الصحيفة سؤالا حول انعكاسات ذلك على المستقبل؟ حيث تشير دراسة لمنظمة الدولية للفرانكفونية إلى أنّه من المؤكد أن تشهد السنوات المقبلة ازدياد السكان المسلمين، سواء عن طريق الهجرة (لا سيما في سياق جمع شمل الأسرة)، أو الميلاد. وأكدت "الجمعية النمساوية للتفاهم والحوار" وهي جمعية أهلية تعنى بالشؤون الاجتماعية والدينية، على أنّ الجالية الإسلامية ستصبح بحلول عام 2010، ثاني أكبر طائفة في المجتمع النمساوي بعد الطائفة المسيحية الكاثوليكية التي لا تزال تتصدر المركز الأول، متقدمة بذلك على معتنقي الديانة المسيحية الإنجيلية في التعداد السكاني على مستوى النمسا كلها. واختتمت الصحيفة بالقول: "إنّ هذه الأرقام لا تعكس الواقع. وربما يكون العدد الحقيقي أكبر من المعلن عنه". وقد يكون عدد المسلمين في النمسا أكبر من ذلك؛ حيث تشير إحصائيات شبه رسمية إلى أنّ عدد المسلمين يتراوح بين 500 ألفا إلى 600 ألفا شخص.