بسم الله الرحمن الرحيم حركة النهضة تدعو الأمة لانتفاضة نصرة للأقصى
في مناخ من العجز العربي والتواطئ الدولي أقدم العدو الصهيوني على تدشين كنيس الخراب خطوته قبل الأخيرة لإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاض الأقصى المبارك الذي بدأ الاحتلال استهدافه منذ كارثة 1967، التي انتهت إلى كارثة أعظم بعقد النظام المصري لاتفاقية كام ديفد المشؤومة، انسحبت بمقتضاها أكبر دولة عربية من قضية فلسطين فانهار النظام العربي وتركت فلسطين للسرطان اليهودي يلتهمها . ولم تمض مقاومة منظمة التحرير بعيدا إذ استدرجت إلى الاستعاضة عن هدف تحرير الأرض بالدخول في مفاوضات عبثية استمرت أكثر من عقد ونصف بهدف مغشوش :إقامة سلطة في ظل الاحتلال ولحمايته ، أمدّته بالوقت الكافي ليواصل تنفيذ مخططه بضم الأرض وتهويد القدس والتخطيط لتقويض المسجد الأقصى أولي القبلتين وثالث المقدسات الإسلامية وتهويد الرموز التاريخية الإسلامية ، مثل اعتبار الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال آثارا يهودية وتوسع الاستيطان في القدس إلى درجة الاستيلاء على أحياء بكاملها ورمي سكانها في الطرقات. وأمام جرائم العدو الصهيوني المتعددة والمتواصلة فإن حركة النهضة: تدين بشدة مخطط الاحتلال الصهيوني الرامي لتهويد فلسطين في تحد سافر لمشاعر مليار ونصف مسلم وفي استخفاف مستمر بكل القوانين الدولية. تستنكر صمت النظام العربي الرسمي وتواطئ المجتمع الدولي مع العدو الصهيوني. تطالب الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي بدعم ومساندة شعبنا الفلسطيني وكسر الحصار عن غزة ودعم المقاومة الفلسطينية للتصدي لغطرسة العدو الصهيوني. تدعو كل القوى الإسلامية والقومية والوطنية والتحررية عامة أن لا تفلت هذه اللحظة التاريخية وأن تجمّع صفوفها متناسية خلافاتها من أجل وقف مخطط الخراب الذي تقوده الصهيونية اليهودية العالمية بكل الوسائل النضالية المتاحة ليس تضامنا مع قضية الامة المركزية وحسب بل وقوفا الى جانب الحق والعدل والحرية. قال تعالى :"إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " لندن في 18 مارس 2010 الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة