رفض حلف شمال الأطلسي الأربعاء دعوات روسيا إلى إبادة حقول الخشخاش في أفغانستان قائلًا إنّ أفضل سبيل أمام روسيا للمساعدة في مكافحة المخدرات هو أن تقدم مزيدًا من المساعدة في محاربة التمرد. واجتمع فيكتور ايفانوف رئيس جهاز مكافحة المخدرات في روسيا مع سفراء حلف الأطلسي في بروكسل واقترح إعطاء قوات حلف الأطلسي تفويضًا من الأممالمتحدة لإبادة حقول الخشخاش الأفغانية التي ينتج منها الأفيون وتتسبب في مقتل 30 ألف روسي كل عام.
غير أنّ المتحدث باسم حلف الأطلسي جيمس أباثوراي قال إنّ مشكلة المخدرات يجب معالجتها بحذر لتجنب التسبب في نفور السكان المحليين. وقال إنّ التحالف يواصل جهوده لمحاربة زعماء المخدرات ومعامل المخدرات.
واستدرك المتحدث بقوله "لسنا في وضع يمكننا فيه إزالة المصدر الوحيد للدخل لأناس يعيشون في أفقر ثاني بلد في العالم دون أن يكون بوسعنا توفير مصدر دخل بديل لهم".
وأفغانستان هي أكبر منتج للخشخاش الذي يصنع منه الأفيون في العالم والأفيون هو العنصر الرئيسي في إنتاج الهيروين.
وقال اباثوراي إنّ حلف الأطلسي يتفهم مخاوف روسيا بالنظر إلى وجود ما يقدر بنحو 200 ألف مدمن للهيروين والمورفين ووفاة عشرات الآلاف كل عام في روسيا.
وقال المتحدث "نحن نشاركهم الرأي أنّه يجب معالجة هذه المشكلة ولكن يوجد اختلاف طفيف في الرأي. ونسمع الكثير من الدعوات التي تنطلق من موسكو تطالب بالإزالة. ورأي الحكومة الأفغانية حتى الآن هو أنّ الازالة ليست السبيل للمضي قدمًا...بالرش بالمبيدات من الجو".
وأضاف قوله "يوجد 120 ألف نسمة على الأرض يقاتلون التمرد وهو أكثر السبل فعالية لمعالجة مشكلة المخدرات".
وقال اباثوراي إنّ الأمين العام لحلف الأطلسي اندرز فوج رامسوسين طلب من روسيا زيادة ما تقدمه من مساندة في أفغانستان بما في ذلك في تدريب مسؤولي مكافحة المخدرات ومروحيات للجهود العامة لمحاربة التمرد.
وأضاف قوله "ما زلنا ننتظر ردًّا لكننا نعرف أنّ الاتحاد الروسي يعكف على إعداد الرد".