أعربت حركة مجتمع السّلم (حمس) عن قلقها البالغ من تصريحات بعض المسئولين التي تناقلتها وسائل الإعلام، حول اشتراط نزع الخمار وحلق اللّحية؛ لاستخراج الوثائق الشخصية التي شرعت الإدارة الجزائرية في استصدارها. وأصدرت الحركة بيانًا طالبت فيه بضرورة احترام الدّين الإسلامي، وبيان أوّل نوفمبر، ودستور الدولة الذي ينصّ صراحة على أنّ الإسلام دين الدّولة، فضلاً عن مشاعر غالبية الشعب الجزائري المتشبث برموزه وثوابته ودينه ولغته. وبيان "أول نوفمبر" هو أول نداء وجَّهته الكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني إلى الشعب الجزائري في أول نوفمبر 1954 في وقت اندلاع الثورة الجزائرية. وشدَّدت على أهمية تجنّب كلّ ما من شأنه أن يستفز مشاعره، ويُقوض إنجازات المصالحة الوطنية، مع ضرورة التنبيه إلى إمكانية التّوفيق بين المتطلّبات الأمنية والإجراءات التقنية من جهة، والحرِّيات الشخصية والالتزامات الدّينية المكفولتين شرعًا ودستورًا من جهة أخرى، أسوة بدول عربية وأوربية كثيرة، وتجنيب الجزائر مزيدًا من الاحتقان والتوتّرات المجَّانية التي يمكن أن تثيرها مثل هذه الإجراءات. وطالبت الحركة الحكومة الوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها تجاه الأسرة التربوية، والاستجابة لمطالب النقابات المشروعة، وتغليب الحوار لحلّ المشاكل العالقة، وتمكين الجميع من حقوقهم. وثمَّنت الحركة موقف الجزائر في القمة العربية المؤيّد للمقاومة والدّفاع عن الأقصى وكلّ تقارب عربي عربي، أو عربي إسلامي يصبّ في المصالح المشتركة، ويخدم القضية الفلسطينية، ويجدّد الدّعوة الملحّة لإنجاز المصالحة الفلسطينية؛ من أجل إنهاء حالة الانقسام، والعمل بكافة الإمكانات للتصدّي للهمجية الصهيونية وسياسته القائمة على تهويد القدس، والضم المنهجي المتواصل للأراضي الفلسطينية. تجدر الإشارة إلى أن عبد العزيز بلخادم كان أول رئيس وزراء مُلْتَحٍ في تاريخ الجزائر. مصدر الخبر : a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=5498&t=قلق بالجزائر بسبب "نزع الخمار وحلق اللحية" لاستخراج الوثائق&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"