هدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالانضمام إلى حركة «طالبان» إذا تواصل التدخل الغربي في تسيير حكومته، محذرا من أنّ المقاومة المسلحة للحركة قد تصبح «شرعية». ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن كرزاي قوله أثناء لقائه مع سبعين برلمانيا أفغانيا مساء الأحد إنه سيكون مجبرا على الالتحاق بالمقاومة بنفسه إذا لم يدعم البرلمان القانون الجديد للانتخابات، ومن بين بنوده حق الرئيس في تعيين لجنة الشكاوى والطعون. وأضاف» تمرد طالبان سيتحول إلى مقاومة» إذا لم تتخل الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عن إملاء ما يجب على الحكومة فعله». وقد أثار رفض البرلمان الأفغاني الأربعاء الماضي قانون الانتخابات الجديد الذي عرضته الحكومة، غضب الرئيس الأفغاني الذي اتهم أطرافا في البرلمان بالعمل لحسابجهات أجنبية.
من جانب آخر التقى كرزاي برفقة قائد القوات الأمريكيةبأفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بنحو ألف وخمسمائة من زعماء القبائل في قندهار جنوبي البلاد لحشد الدعم للعملية العسكرية المرتقبة ضد حركة طالبان. وقال أثناء الاجتماع «إنّ الأفغان لا يريدون أن يروا قادتهم دمى في يدي أحد»، مؤكدا إنه سيمنع هجوما كبيرا تعتزم قوات حلف شمال الأطلسي شنه في المنطقة إذا لم يحظ بتأييد سكانها.
وقال كرزاي: «أفغانستان ستستقر عندما يثق شعبها في أنّ رئيسه مستقل، وعندما يثق شعبها في أنّ الحكومة مستقلة وليست دمية».
وتابع كرزاي: «في ذلك اليوم أبلغت السيد أوباما أنّني لا أستطيع السيطرة على هذه الأمة بالحرب.. مرت ثماني سنوات وهذا الوضع مستمر نحن نريد السلام والأمن... وأنا أبذل قصارى جهدي لإحلال السلام في هذا البلد».