هدّد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بالانضمام الى المقاومة مع حركة «طالبان»، إذا ما توالى التدخل الغربي في تسيير حكومته. فيما أكد أن أفغانستان لن تستقر طالما ينظر الى رئيسها وحكومته كدمى بيد الغربيين. وقال قرضاي أمام نحو 1500 من شيوخ القبائل في اجتماع لمجلس شورى القبائل بمدينة قندهار في جنوبأفغانستان إنه قد يضطر الى الانضمام بنفسه الى التمرد إن لم يلق دعم البرلمان في سعيه الى السيطرة على هيئة مراقبة العملية الانتخابية. منح الشرعية ل«طالبان» وحذر قرضاي من أن تمرد حركة «طالبان» قد يتحول الى حركة مقاومة مشروعة إذا استمر الأجانب في التدخل في الشؤون الأفغانية وفق ما نقلت عنه صحيفة «وول ستريت جورنال». وأضاف الرئيس الأفغاني قوله إن «أفغانستان ستستقر عندما يثق شعبها في أن رئيسه مستقل، وعندما يثق شعبها في أن الحكومة مستقلة وليست دمية». مضيفا أنه يتعين على مسؤولي الحكومة ألاّ يدعوا «الأجانب» يتدخلون في عملهم. وتساءل قرضاي: «هذه الأيام يتحدث الأجانب عن عملية في قندهار.. أعرف أنكم قلقون.. هل أنتم قلقون؟!» واثر صياح بعض الحضور «نعم نحن كذلك»، ردّ الرئيس الأفغاني بالقول «حسنا.. إن كنتم قلقين، فلن تكون هناك عملية إن كنتم غير راضين». حسب قوله. الحرب ليست حلاّ وتابع الرئيس الأفغاني قائلا: «ذلك اليوم أبلغت السيد أوباما أنني لا أستطيع السيطرة على هذه الأمة بالحرب»، ومضى يقول: «مرت ثماني سنوات وهذا الوضع مستمر.. نحن نريد السلام والأمن.. أنا أبذل قصارى جهدي لاحلال السلام في هذا البلد». ومن جانبه هون وليام مايفيل المسؤول الأمريكي عن عمليات حلف شمال الأطلسي من شأن هذه التصريحات قائلا إن «الرئيس معنا في سفينة واحدة» في ما يتعلق بالعملية المقرّر تنفيذها في قندهار وإنه إنما يحاول كسب تأييد المجتمع المحلي لها. وأضاف ما يفيل: «في الواقع ليس مهما في ما نفكر فيه.. المهم ما يفكر فيه 1300 أو نحو ذلك من المسؤولين المحليين في تلك القاعة.. لقد أعلن (قرضاي) أنه القائد الأعلى وهذا مفيد على حد تعبيره».