بلغ عدد المكالمات الهاتفية للرقم الاخضر الخاص بمتابعة امراض انفلونزا الخنازير نحو 16 الف مكالمة منذ انطلاق عمل هذا الخط في شهر اوت.
وعن طبيعة الاسئلة التي يطرحها التونسي اثناء المكالمة قالت مصادر مطلعة بأن جلها يتعلق بكيفية مقاومة المرض وما هي ابرز اعراضه وهل تتوفر ببلادنا التلاقيح الخاصة بالوباء؟ كما ذكر ذات المصدر ان عدد المكالمات الهاتفية شهد ارتفاعا واضحا مع بداية السنة الدراسية ذلك ان الاولياء تأجلت فرحتهم بعودة ابنائهم لمقاعد الدراسة بسبب المرض الذي اصبح هاجسهم الوحيد. اسئلة بالجملة ساقها المواطن في تونس بالرغم من الحملات التحسيسية في مختلف وسائل الاعلام، غير ان المشهد يبقى ضبابيا بالنسبة الى بعضهم خاصة فيما يتعلق بالجانب الوقائي ونعني تلاقيح فيروس «أى إتش 1 ان 1». وبخصوص هذا الجانب اكدت الادارة العامة للرعاية الصحية الاساسية وعلى لسان السيد منجي الحمروني ان الدفعة الاولى من هذه التلاقيح ستكون متوفرة مع موفى شهر اكتوبر. وسيبلغ عدد الجرعات التي طلبتها تونس من الجهة المنتجة حوالي 700 الف جرعة منها 300 الف جرعة كدفعة اولى مع امكانية زيادة تقدر ب300 الف وحدة اخرى وذلك يبقى رهين تطور الوضع الوبائي. ومن المتوقع ان تقدم التلاقيح في شكل جرعة واحدة وذلك امتثالا للدراسات العلمية التي بينت انه بالامكان التخلي عن جرعة ثانية بما ان جرعة واحدة قادرة على اعطاء مفعولها وتحقيق الفائدة ذاتها. وقد بات من المؤكد ان الكميات اللازمة من التلاقيح ستتوفر بمختلف مراكز الصحة الاساسية والمستشفيات الجهوية والجامعية الكبرى وذلك بصفة مجانية على شرط ان يستظهر بشهادة طبية تسمح باجراء التلقيح. ومن بين الحالات التي ستتصدر قائمة من لهم اولوية التلقيح حالات الحمل والرضع وكبار السن والاشخاص المصابين بأمراض مزمنة هذا الى جانب الاطارات الصحية المباشرة للحالات والاعوان العاملين بالمرافق الصحية.