تونس- قال اتحاد الصحفيين العرب في بيان صحفي أصدره مساء الأحد بتونس إن الصحفيين العرب في معظم البلدان العربية يعانون من قيود عديدة تكبل حرية الرأي وتسلبهم حرياتهم. واعتبر البيان أن القوانين المقيدة للحريات في جرائم النشر بما في ذلك عقوبة الحبس تشكل جزءا من القوانين التي تحكم عمل الصحافة العربية. وبحث الاتحاد خلال اجتماعه السنوي الذي عقده يومي 24 و25 أبريل/ نيسان الجاري في العاصمة التونسية بدعوة من نقابة الصحفيين التونسيين أوضاع الصحافة والحريات الصحفية في المنطقة العربية. واعتبر الاتحاد في البيان الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه أن ضعف الإرادات السياسية العربية (في إطلاق الحريات) وحالة التردي التي تسود المنطقة العربية ألقت بظلالها على أوضاع الصحافة العربية رغم التحسن النسبي الذي وسع هامش الحريات في بعض الدول العربية دون أن يسمي هذه الدول. وذكر البيان الذي تلاه مكرم محمد أحمد الأمين العام للاتحاد على الصحفيين أن البنية القانونية التي تنظم علاقة الصحافة بالمجتمع والسلطة (في المنطقة العربية) عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من ضمانات الأمن والحرية بقدر عجزها عن حماية وصون الحريات الشخصية وتطبيق مواثيق الشرف التي تحمي أخلاق المهنة وتقاليدها. وأكد الاتحاد من ناحية أخرى ضرورة إصدار تقرير الحريات الصحفية في العالم العربي قبل نهاية شهر حزيران/ يونيو 2010 نظرا لأهمية هذا التقرير ولأنه دليل قدرة الاتحاد وفاعليته وحرصه على حرية الصحافة وحرية الصحفيين. لكنه اشترط أن يلتزم التقرير بردود النقابات الأعضاء في الاتحاد على استمارات الاستبيان الموزعة من قبل اللجنة المعنية على النقابات والأشخاص وأن يستعين التقرير بشهادات المنظمات المعنية العاملة في هذا الميدان إقليمية كانت أو دولية شريطة مراجعة بياناتها مع النقابات الوطنية للصحفيين في كل بلد عربي. كما اشترط إعطاء النقابات الوطنية الحق في الرد على المنظمات الدولية والإقليمية التي تتعرض لحالة حرية الصحافة في الدول العربية وأن يكون التقرير جامعا يشمل الرأي والرأي الآخر وأن يتخلى عن التقييم الرقمي لحالة حرية الصحافة في العالم العربي لاحتمالات خطأ الترتيب وتفادي ما يثيره من حساسيات، إضافة إلى اعتماد التقرير ما يقدّمه مرصد اتحاد الصحفيين العرب في المغرب من تقارير وأحداث وبيانات عن حالة حرية الصحافة في كل بلد عربي. وأكد الاتحاد في سياق آخر شرعية الانتخابات التي جرت في 15 أب/ أغسطس 2009 في نقابة الصحفيين التونسيين، رغم أن الاتحاد الدولي للصحفيين طعن فيها. ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين إلى الالتزام بالحفاظ على علاقات متكافئة مع اتحاد الصحفيين العرب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرفين. كما دعاه إلى الالتزام بالتنسيق مع اتحاد الصحفيين العرب في كل ما يخص المنطقة العربية من أنشطة والالتزام بالحفاظ على المبدإ الذي أقره اتحاد الصحافيين العرب بوحدة التمثيل النقابي في كل بلد عربي. وانتقد إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب في مؤتمر صحافي عقده إثر تلاوة البيان الختامي للاجتماع التقارير الغربية المتعلقة بوضعية حرية الصحافة في العالم العربي وقال إنها تتضمن فقط وجهة نظر المعارضة، داعيا الجهات التي تصدر هذه التقارير إلى مراجعة ما تتضمنه من معلومات مع مصادر أخرى مستقلة. ويعاني الصحفيون في أغلب البلدان العربية من الرقابة والازعاج وتدني الاجور اضافة الى العمل في اوضاع صعبة في بلدان النزاعات مثلما هو الحال في العراق وفلسطين. كما يمثل هاجس حبس الصحفيين أبرز ما يعوق أداء الصحفيين في ما يتعلق بعديد المواضيع مثل صحة قادة بلدانهم.