تعرض مسجد بمدينة إيستر جنوبفرنسا إلى وابل من الرصاص من قبل متطرفين، وعُثر على جدرانه آثار نحو ثلاثين طلقة، وذلك في وقت تواصل السلطات الفرنسية عنصريتها وحربها ضد النقاب. وقال دينيس فينبيرمينش، مساعد النائب العام لمدينة آيكس-أون-بروفانس، في تصريح له يوم الاثنين: إنّ المسجد الّذي تعرض للحادث تم افتتاحه في يوليو 2009، ولم يسبق أنْ وقعت به أية مشكلات، إلا أنّ المعادين للإسلام باتوا يستهدفون المساجد. وأضاف أنّه حتى الآن لم تُعلن أية جهة مسئوليتها عن الحادث، الذي بدأت الشرطة القضائية التحقيق فيه. من ناحية أخرى، أشار مصدر أمني إلى أنّ محل جزارة إسلامية، تعرض أيضًا لإطلاق نار مساء أمس الأول بمدينة مرسيليا في جنوبفرنسا؛ بنحو 23 رصاصة من بندقية كلاشينكوف، وتسعى الشرطة القضائية لبيان ما إذا كان الحادثان مرتبطين ببعضهما أم لا؟! وأعرب المجلس الفرنسي لمسلمي فرنسا في بيان له أمس، عن استنكاره لحادث إطلاق النار على مسجد إيستر، معتبرًا أنّ الاعتداء الجديد على دار للعبادة باستخدام الأسلحة النارية يمثل تصعيدًا جديدًا للعنف؛ يُثير القلق العميق والاستنكار لدى الجالية المسلمة في فرنسا، ولدى كافة المواطنين المحبين للسلام والعدل. ودعا المجلس السلطات الفرنسية إلى بذل كافة الجهود الممكنة من أجل القبض على مرتكبي هذا الحادث وتقديمهم للمحاكمة ليلقوا جزاءهم على ما ارتكبوه من اعتداء إجرامي. جاء ذلك في وقت تواصل فيه الحكومة الفرنسية مشاوراتها لإعداد قانون حظر النقاب، حيث التقى رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون، يوم الاثنين، مع وفد من المجلس الفرنسي لمسلمي فرنسا برئاسة محمود موسوي بحضور وزيرة العدل ميشيل أليو مارى، للبحث في هذا الأمر. وأبلغ رئيس الوزراء الفرنسي وفد المجلس استياءه، وتضامنه مع الجالية المسلمة، إزاء حادث إطلاق نار على مسجد إيستر في جنوبفرنسا. وأشار فيون، إلى أنّه سيتم عقد اجتماع قريب مع المجلس الفرنسي لمسلمي فرنسا؛ لبحث كافة الموضوعات التي تهم وتتعلق بالجالية المسلمة في فرنسا.