رفضت تونس تلميحات لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، ربط فيها بين سجن الصحافي التونسي توفيق بن بريك الذي أطلق سراحه صباح اليوم ،بحرية الصحافة والرأي في تونس. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان ،إنها تشاطر وزير الخارجية الفرنسي القول بإن "العلاقات التونسية-الفرنسية الممتازة ذات طبيعة تسمح بتناول كافة المسائل التي تهم الطرفين بدون إستثناء". ولكن وزارة الخارجية التونسية إعتبرت في بيانها،أنه يتعيّن تذكير وزير الخارجية الفرنسي بأن الجرائم التي من أجلها صدر حكم بالسجن بحق توفيق بن بريك "ليس لها أي علاقة بحرية الصحافة أو الرأي". وأعادت التأكيد في بيانها على أن توفيق بن بريك ثبتت إدانته بتهمة "الإعتداء بالعنف وإلحاق الضرر بممتلكات الغير والمساس بالأخلاق الحميدة"،وذلك في أعقاب إعتدائه على إمرأة تونسية أمام عدد من الشهود،والتهجّم عليها بعبارات فيها مساس بالأخلاق الحميدة. وكان كوشنير أعرب في بيان وزعه اليوم عن إرتياحه بخروج الصحافي التونسي توفيق بن بريك من السجن،وجدد التأكيد على "تمسك فرنسا بحرية التعبير في كل أنحاء العالم". وأضاف أن "علاقات الصداقة والتعاون الوثيق القائمة بين فرنساوتونس تسمح بالتطرق لكافة المواضيع بصراحة". يشار إلى أن بن بريك (49 عاما) خرج صباح اليوم من سجن سليانة (130 كيلومترا شمال غرب تونس العاصمة)،بعد أمضى عقوبة بالسجن لمدة ستة أشهر. وإعتقلت السلطات التونسية بن بريك في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي،على خلفية دعوى رفعتها ضده التونسية ريم النصراوي (28 عاما) إتهمته فيها بالإعتداء عليها،فيما أصدرت محكمة تونسية في 26 نوفمبر الماضي،حكما في هذه القضية قضى بسجن بن بريك لمدة ستة أشهر نافذة. وإستنكر محامو بن بريك في حينه هذا الحكم،وإعتبروا أن التهم التي وجهت لموكلهم "كيدية"،كما إتهموا النصراوي بأنها تعمل مع الأمن،وبأنها نصبت "فخا لتوريط بن بريك في قضية حق عام".