تمشي على الوجه مُكبّا حائرا لا تعلم الدّنيا أم الدّين أفضل!! عهدتك جبّار المطامح شامخا فماَ السّر أن صرت الصّغير تجادل؟ هل الظّالم الطاغوت أولى عندك أم الإخوة الباقون في الدّرب أفضل؟ أم القهر تسقيه الأحبّة ساخرا وتشفي غليل الظّالمين تُبجّل؟ أم الذُّلُّ ترْشُفْه كفنجان قهوة وما الذّلّ إلاّ سُبّة لا شمائل ؟ أم الدّهر خوّان وأنت رفيده أم العزّ والصّرح المنيع يُزلزَل ؟ أم الظّالم الباغي تشدّ أزره وتغرس مسموما بصدري وتقتل ؟ أم العزم خوّار وبالدّين تهزأُ فأخلدت للدّنيا وللأرض مُثقل ؟ أخي ها أنادي من جروحي، أتسمع ؟ فحيّا على الحقّ الصّريع يُجندل رويدك، إخواني بظلمة سجنهم وصرختهم مثل الرّعود تجلجل ودُقّت رقاب واستُحلّت محارم ولا زال في "الرّومي" أبيًّ أرجل فقد مسّهم قرح وضُرّ ومحنة فما غيّروا عهدا قضينا وبدّلوا ومن قد قضى منهم شهيد شامخ حفيظ لعهد الله، مالك تعجل ؟ أليس دم الأحرار والعرض صارخ مطالب ثأر في الرّقاب تدلدل !!! و أختك ثكلى مزّقوه حجابها أمعتصم أنت أم الوهن يَقتل ؟ أم الذّات ألهتك و أعمت بصيرتَكْ تحثّ الخطى نحو الطغاة تهرول!!! تطأطئ رأسا كان يوما شامخا وترضى هوانا ثمّ بالدّون تقبل أيمشي الدّعاة للطّغاة الهوينة ودستور ربّي بالحديد يُسلسل ؟ مددنا اليد يوما لكفّ مصيبة فرُدّت أيادينا، وربّي أعدل. جنحنا إلى السّلم فسلّوا حرابهم و لازلنا للسّلم دعاة ولو قَلوا * إذا ما دعوا يوما لرتق فتيقة تجدنا على درب الوفاق الأوائل. ولكنّنا نُرجي ننال حقوقنا فإخواننا بالحق أولى و أبجل فهلاّ أقاموا في البلاد عدالة وردّوا المظالم، ذاك أولى وأعجل.