L'histoire ne parlera jamais de petits soldats التاريخ لا يذكر الجندي البسيط ولكن الله تبارك وتعالى لا تخفى عليه خافية, لقد سئمنا هذه الألقاب, كأنكم أعضاء في (..............) بدأتم بعبد الحميد حمدي ثم محمد النوري والآن جاء دور النجار وكأنهم سوف يخلصون البلاد والعباد. عاد الدكتور النجار عاد الخبير الاقتصادي محمد النوري عاد فلان عاد علان. من عاد فليعد فهذا شأنه. هاجرنا بقرارات فردية وما دفعنا إلى ذلك إلا الظلم والقهر والاستبداد. كان أمامنا ثلاث خيارات لا رابع لها: السجن أو النفي أو السجن الكبير (أعني بذلك السراح المؤقت, الإمضاء مرتان أو أربع مرّات في اليوم. يعاد التحقيق من جديد مرة في كل أسبوع في منطقة الشرطة مع السب والشتم والضرب على الوجه والتهديد والوعيد والإذلال المتعمد. إن ما مر به إخواننا وأخواتنا تئنّ من حمله الجبال. فهل رأى شيئا من هذا الدكتور النجار أو محمد النوري. أما الأستاذ البلدي وأمثاله الذين استقالوا وتركونا للذئاب تنهشنا, أقول لقد خنتمونا خيانة عظيمة وتحملوا مسؤولياتكم أمام الله. كيف إذا سُئِلتم عن الشهداء وعن الأيتام والثكالى والمشردين والجوعى. كيف إذا سئلتم عن النسوة وأبنائهنّ وهم يتضرعون من الجوع والعطش في صحاري إفريقيا وقد انتفخت أقدامهم وتناثرت أظفارهم. كيف وهم أمام الجمارك خائفون أن يكشف أمر جوازاتهم المزيفة ووووو... إخوتي لقد بايعناكم وكانت بيعتنا لله ولم تكن لأحد غيره ألم يقل عزّ من قائل (يد الله فوق أيديهم) لقد نجوتم بأنفسكم فالعيب كل العيب أن تخرجوا من جديد وتتاجروا بعذاباتنا. لقد آثرتم الجلوس على الربوة فلن نصدق آهاتكم وحسراتكم ولن نعذركم أمام الله. أما الإخوة الذين عادوا فهم موكلون إلى نياتهم, فهذا رجع شوقا لأهله وأرضه والآخر رجع إرضاء لأبويه والآخر رجع ليري الناس سيارته وحطام الدنيا الذي حصل عليه والكل يغني على ليلاه. أما أمثال عثمان ابن عفان فهم كثر والحمد لله (طلب منه أن يطوف بالبيت في صلح الحديبية فأبى وقال لا لن أطوف بالبيت ورسول الله وأصحابه ممنوعون). فتحي الحاج بلقاسم