رمضان إسماعيل - شبكة رمضان الإخبارية افتتح عصر يوم الجمعة الموافق 14. 5. 2010 بمقر وزارة الخارجية النمساوية مؤتمر الأئمة والمرشدات الدينيات أعمال دورته الثالثة بحضور شخصيات أوروبية وإسلامية رفيعة المستوى إضافة إلى نحو 120 شخصية إسلامية من قادة وأئمة المسلمين من 40 دولة أوروبية. ويناقش المشاركون على مدى أيام المؤتمر الثلاثة جدول أعمال حافل بالقضايا التى تشغل أبناء الأقليات الإسلامبة داخل أوروبا مثل الحفاظ على البيئة والتعليم واندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية التي يعيشون فيها وأوضاع النساء والعائلة والشباب وحرية الرأي والتعبير وممارسة الشعائر الإسلامية، إضافة إلى كيفية تعزيز الحوار والتعايش الحضاري والثقافي بين المسلمين ومعتنقي الشرائع السماوية الأخرى في أوروبا بجانب سبل تنشيط دور الأئمة والدعاة والمرشدات في التوعية انطلاقا من الحرص على الالتزام بإبراز الصورة الحقيقية للإسلام بعيدا عن الغلو والتطرف والتعصب والانغلاق. وأشار أنس شقفة رئيس الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية بالنمسا في كلمته الافتتاحية ، إلى أن مغزى انعقاد هذا المؤتمر هو تعزيز الحوار القائم مع المجتمعات الغربية للتعريف بالإسلام والمسلمين كونهم جزءاً حيوياً ونشطاً من المجتمعات (الأوروبية) التي يعيشون فيها ولا يشكلون خطرا؛ بل عنصر إثراء ودعم لهذه المجتمعات كما تروج بعض الأحزاب اليمينية والمسيحية المتطرفة في أوروبا. وذكر شقفة أن المؤتمر سيبحث في مختلف القضايا الحالية المعنية بالشأن الإسلامي والمطروحة للنقاش على الساحة الأوروبية دون استثناء، من بينها الجدل القائم بشأن قرار تطبيق النموذج البلجيكي بحظر النقاب وموقف علماء المسلمين في أوروبا من مسألة إلزامية تغطية الوجه بالكامل في الإسلام مع العلم أنها قد تكون مجرد تقليد ديني موروث في بعض المناطق . وأضاف شقفة أن المؤتمر يبحث أيضا حرية التعبير وممارسة الشعائر الإسلامية وتعزيز الحوار والتعايش الحضاري والثقافي بين المسلمين ومعتنقي الشرائع السماوية. وأكد أنه سيتم بحث سبل تنشيط دور الأئمة والدعاة في التوعية انطلاقا من الحرص على الالتزام بإبراز صورة الإسلام على حقيقتها بعيدا عن الغلو والتطرف والتعصب والانغلاق وتكريس التواصل البناء مع المجتمعات الأوروبية من خلال التركيز على تعزيز القواسم المشتركة بين معتنقي الأديان السماوية وفى المقابل بادر وزير الخارجية النمساوي، ميخائيل شبندليجر، إلى الترحيب بالوفود الإسلامية في النمسا، مشدداّ على اهمية تعزيز الحوار القائم وتوسيعه بين المسلمين ومختلف الأديان والطوائف الأخرى داخل النمسا، مشدداّ على التحديات المشتركة التي تواجه الأوروبيين بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية من تعليم وفرص العمل والبطالة والأزمة الأقتصادية التى أجتاحت العالم أجمع مؤكداّ على أن فى النمسا لا يوجد أي صراع بين الحضارات، على حد تعبيره. وكان من بين كبار المتحدثين في المؤتمر الرئيس النمساوي هاينز فيشر ووزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبندليجر وعمدة فيينا الدكتور ميخائيل هويبل والبروفيسور أنس الشقفة رئيس الهيئة الإسلامية بالنمسا والامين العام للمؤتمر الاسلامي في اوروبا الدكتور محمد بشاري . شارك فى الحفل الافتتاحي للمؤتمر حشد من الأئمة والشخصيات المسلمة من أنحاء أوروبا، ورؤساء بعض المنظمات العربية والإسلامية البارزة وممثليها؛ مع حرص عدد من ممثلى السلك الدبلوماسي، العربي والإسلامي والأوروبي والعالمي على المشاركة في انطلاق الفعالية، وكان من بين هؤلاء السفير المصرى فى فيينا الدكتور إيهاب فوزى . والمعروف ان النمسا أول دولة أوروبية اعترفت بالدين الإسلامي في العام 1912، فى عهد القيصر فرانس جوزيف بالدين الاسلامي وأصدر (قانون الاسلام) الذي يساوي بين الأقلية المسلمة وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى. ويشار إلى أن عدد المسلمين في النمسا وفق أحدث أحصائية يصل الى 500 الف نسمة اي ما يعادل خمسة في المائة من عدد السكان البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة وتضم فيينا وحدها أكثر من 150 ألف مسلم بنسبة 8.7% من سكان العاصمة. في حين خصص يوم السبت لعقد سلسلة من الندوات والحلقات وورش العمل المغلقة لمناقشة سلسلة قضايا معاصرة أبرزها مناهج التعليم والدراسه والأزمة الأقنصادية العالمية، واندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية مع احتفاظهم بهويتهم وخصائصهم الإسلامية، وتفعيل دور المرأة المسلمة ، والشباب المسلم في المجتمعات الاوروبية وفضاياة. والبيئه وسبل الحفاط عليها ، والطرق الكفيلة بتعزيز دورالأئمة والدعاة في أوروبا بأنشاء شبكه معلومات تربط بين المراكز الإسلاميه بأوربا وتخصص كل مركز بما عندة من خبرة تميزة عن الأخر . وقد شارك في سلسلة تلك الندوات وحلقات النقاش وورش العمل عدد من كبار المسؤولين والباحثين من النمسا وعدد من الدول الأوروبية والإسلامية . وعقد يوم الأحد صباحاّ الموافق 16 من مايو 2010 مؤتمر صحفى بمقر الأكاديمية الإسلامية بالحى السابع – فيينا لقراءة البيان الختامى والرد على أسئلة الصحفيين .
صور مؤتمر الأئمة والمرشدات الدينيات فى النمسا لعام 2010 الأفتتاح بالقرأن الكريم وزير الخارجية النمساوى أثناء كلمتة أمام المؤتمر الأستاذ أنس الشقفة رئيس الهيئة الإسلامية الرسمية بالنمسا دعوة عمدة فيينا الدكتور ميخائيل هويبل للوفود المشاركة بفندق الماريوت كلمة رئيس الجمهورية الدكتور هانز فيشر من مقر أجازتة بمقاطعة ترول غرب النمسا للوفود المشاركة فرقة هلال إنشاد دينى باللغة الألمالنية عزف منفرد على البيانو من عدسة خالد الحداد