فعل الصهاينة فعلتهم وقتلوا الرجال الشرفاء أصحاب الضمائر الحية والقلوب النابضة بالحب , وقتلوا العزة و إستباحوا الشرف و تعرو من لباس البشر ولبسوا كسوة الوحوش, و دفنوا القانون الدولي والأعراف البشرية وكل تعاليم الأديان السماوية, رقصوا في جنازة الحرية وأنشدوا أنشودة الدمار التي لا يعرفون غيرها ولا يعشقون سواها, هكذا عرفوا وهذا هو ديدنهم عاشقين للدم المسكوب مقدسون له وهذا واضح في ثقافتهم فهم من يخبزون الخبز بداء الشرفاء وهم قتلة الأنبياء. لكن إلى متى سنظل ساكتين على ظلمهم أما أن لنا أن نستفيق بعد مجزرة قافلة الحرية و نكفر بفكرة السلام معهم , تلك الفكرة التي دأب على ترويجها الرؤساء العرب وثلة من المثقفين التابعين, تلك الفكرة التي أستطيع الجزم بأنهم يقولونها وهم غير مقتنعين بها ومن وراء عقولهم, وحتى إن جسدوها في معاهدات بالية غير مجدية مذلة, من معاهدة كامب ديفيد 1978مرورا بمؤتمر مدريد للسلام وأوسلو ,واتفاق طابا1990 والخليل 1997, ووايرفر بلانتيشن 1998, و اتفاقية شرم الشيخ 1999, إلى مبادرة السلام العربية 2002 كل هذه التنازلات المذلة والمهينة لم تشفع لنا بل زادت الصهاينة غطرسة وعجرفة ,فمن الملاحظ أنه كلما تنازل العرب رد الصهاينة بإجتياح عسكري, فبعد مبادرة قمة بيروت للسلام قام الصهاينة بدك مدن وقرى الضفة الغربية, فالسلام مع إسرائيل كذبة كبرى ,فيكف يقوم هذا السلام والصهاينة يعشقون الدماء ولا يؤمنون إلا بالقتل والتدمير ولا يحترمون الأخر بل يحتقرونه , هذا واضح في ثقافتهم فقد جاء في التلمود "أن أرواح اليهود تتميز عن باقي الأرواح بأنها جزء من الله كما أن الإبن جزء من والده "ولذالك حسب التلمود أيضا" فإنه إذا ضرب شخص غير يهودي يهوديا فكأنه ضرب العزة الإلهية والفرق بين درجة الإنسان والحيوان هو بقدر الفرق بين اليهود وبقي شعوب الأرض" ,وقد قال الحاخام الأكبر كوك " إن الله قد حل في الأمة ولذا أصبحت إسرائيل مشعة بروج الله , بروح الإسم المقدس",يتضح لنا أنهم يحملون فكرا عنصريا إقصائيا ,ولا سبيل لمواجهتهم إلا بالمقاومة, فهم لا يفهمون سوى صوت السلاح ولهذا يجب علينا تبنى كل أنواع المقاومة السلمية والعسكرية, وأن ندعم كل حركاتها ولا بد أننا سنصل إلى مبتغانا في يوم ما ولو بعد حين, فلا خلود للإستعمار والمتمعن في التاريخ يستشف ذالك ,فالتاريخ مليء بالنماذج فقد سطرت المقاومة الفرنسة أجمل البطولات ضد الإحتلال النازي إلى أن أتاها النصر, وفي الجزائر صنع المقاومون الجزائريون التاريخ حينما قدموا مليونا ونصف مليون شهيد ثمنا للإستقلال ,وكذالك فعل الأمريكيون ضد الإستعمار الإنجليزي, وأيضا قام الفيتناميين بعدة ملاحم إلى أن رحل المحتل الأمريكي, ولهذا يجب علينا التعلم من دروس التاريخ وأن لانفقد الأمل ,ونبدأ بالتخطيط لهذا العمال النبيل الذي لا خيار لنا غيره فقد أثبت الدهر صحته فقد حان الوقت لنستفيق من أكذوبة السلام مع الصهاينة.