وصل مئات الناشطين الأتراك الذين كانوا على متن أسطول الحرية الدولي المتوجه إلى غزة وصل إلى إسطنبول على متن ثلاث طائرات تركية قادمة من إسرائيل. وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج في المطار أنّ الطائرات الثلاث تحمل 466 راكبًا من القافلة البحرية بالإضافة إلى تسع جثث بينهم أربعة أتراك كانوا قتلوا الاثنين الماضي على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال هجومها على أسطول الحرية. وكانت ثلاث طائرات أخرى نقلت من إسرائيل إلى أنقرة 18 تركيًا وأيرلنديًا واحدًا كانوا جرحوا في الهجوم الإسرائيلي الاثنين الذي أثار سخط المجتمع الدولي. وأضاف ارينج أنّ الناشطين سيخضعون "لبعض التحاليل" في مؤسسة الطب الشرعي في اسطنبول للتأكُّد من الشكوك حول "تسميمهم" من قبل الإسرائيليين. وأوضح أنّ هذه التحاليل سوف تستعملها تركيا "في البحث عن حقوقها بموجب القانون الدولي". وكانت ثلاث طائرات أخرى نقلت من إسرائيل إلى أنقرة 18 تركيًا وايرلنديًا واحدًا كانوا جرحوا في الهجوم الإسرائيلي الاثنين الذي أثار سخط المجتمع الدولي. ومن ناحيته، قال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أن تركيًّا واحدًا مصابًا بجروح خطيرة بقي في إسرائيل لأنه لا يمكن نقله بسبب وضعه الصحي. وكان أوغلو ندّد أمام الصحافيين ب"الهجوم البربري" الذي شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية على أسطول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل. وتجمع أكثر من عشرة آلاف شخص في وقت متأخر الأربعاء في إحدى ساحات اسطنبول احتفاء بالناشطين الأتراك وأحرقوا صورا للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وطالب البرلمان التركي من جهته الحكومة ب"إعادة النظر في علاقاتنا السياسية والعسكرية والاقتصادية مع إسرائيل واتخاذ التدابير الفعالة اللازمة"، مضيفًا في بيان تبناه بالإجماع "على تركيا أن تستخدم الوسائل القانونية الوطنية والدولية المتوفرة لديها ضد إسرائيل".