{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } البقرة:114 نقف اليوم في إيطاليا على مفترق الطرق وبيننا وبين التاريخ محطة فاصلة ، فالقوانين الجديدة المنظمة لعمل الجمعيات، تجعل شراء أو بناء المساجد وإيجارها عملية عسيرة وتقف حيالها عقبات كأداء . والمهاجرون بهذه الديار ليسوا قوة مالية يحسب لها حساب فأغلبهم يد عاملة عضليا وحالما يفقد المرأ منهم عمله في زل الكربة الحالية يصبح عثوره على البديل أمرا بالغ الصعوبة خاصة بوجود يدائل من أوربا الشرقية تضم الجودة وذوي أجور بخسة ويحملون عقلية العبيد فلايعصون ما أمروا. وحين طرقنا باب العمل الخيري هالنا حجم المأساة وخاصة بعد أن أغلقت مساجد وأخرى في طريق الإغلاق ووتم تحجيم بعضها ومحاصرتا بقوانين محلية وتمت محاسبة بعضهابسبب أخطاء إدارية لبعض مشرفيها أو مسلكيات أمنية زل خلالها بعض من أخذته الحماسة فتحدث في خطبة نارية فكفر وفسق ودعا بالخراب على أهل الدار والناس اجمعين . فيتم ترحيله أو سجنه ولايكتفى بذلك بل يتم إغلاق المسجدبدعوى كونه محضنا للإرهاب أو مروجا لفقه التشدد وبعض الإتهامات تحمل صفة الصدق وبعضها خطاب صحافي وفرقعات إعلامية من باب التشهير المجاني. إن المأساة صناعة مشتركة بين من أغلق المساجد أو سيغلق بعضها وبين المسلمين أنفسهم, فأن تضطر الشرطة للتدخل وتطأ أقدامهما فرش المساجد لفض اشتباكات بين المصلين والتفريق بين الإمام وبعض خصومه أو الدخول في حرب سكاكين أو يتم الراشق بسب الملة والدين والعرض على باب المسجد بين من يقودون أمور بعض المراكز الإسلامية: لهو أمر يدعو للدهشة والإستغراب. فقد أصبح المسلمون محطة تنذر لبعض الصحافيين حيث يتحول مقر العبادة لتصفية حسابات شخصية بين بعض الصعاليك ممن تربوا في دور الصفيح وحواري الإنحراف ووجدوا أنفسهم فجأة في دائرة المسؤولية وحين يخصم يفجر على مخالفيه أو ممن نشأ في بيئة تعيش على المخذرات لكم أن تتخيلوا مدنا بنيت بأموال المخذرات وكثير من منتسبيها يتنافسون من يعود لمدينته من المهجر بالملايين المحرمة ملء السمع والبصر جهارا نهارا, وهناك جملة من صعاليك البوادي ممن لاتسوسه سوى عصا الشرطة حولوا المساجد لساحة صراع قبلي أو مناطقي أو حتى صراع حوار وأزقة, حتى أضحت الكنائس أنموذجا في النظافة والهدوء ورقي الحوار وأصبح المركز يذكر قرينا بقوم لايحسنون سوى التعليق على التسيير والإمامة بالمقاهي , إن هؤلاء الرعاع يمنحون للسلطات الرسمية بأوربا وبعض التيارات اليمينية المتطرفة وبعض المؤسسات الرسميةالتي تنوي الإنقضاض على تسيير شؤون مساجد مهاجريها صكا أبيض وهدية مجانية ما ابتدعوها ولا اجتهدوا في تحصيلها .وقد أثمرت خلافات المسلمين والأخطاء الكارثية لكثير من قيادات المساجد إلى جملة كوارث نذكرها عدا لاحصرا سقوط سمعة المسجد بوصفه صورة للعبادة والتنوير سيادة الإنسحابية واليأس عند أغلب مرتادي المساجد غياب الثقة في أغلب القيادات سرقة المنبر صدور قوانين متشددة تخص المنع أو التضييق والمحاصرة للمساجد { شراء وإيجارا} تشديد قوانين المراقبة التحضير لقوانين تضبط عمل الإمامة وشيوع ظاهرة التصنت والتجسس بين كثير من المهاجرين ومنهم من يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل وبعضهم يدس من قبل أطراف معينة لإثارة الفتنة وهو ما يعطي المبرر الأقوى لإغلاق المساجد
إن الحاجة ماسة إلى عقد مؤتمر إنقاذ يشارك فيه جمع الفاعلين المسلمين بإيطاليا ممن يعرفون بنقاء السيرة وبتعاون مع سفارات الدول الإسلامية والسلطات الإيطالية لإيجاد أرضية مشتركة تنظم عمل المساجد وتنقيها من الصعاليك والرعاع والدهماء وتطعيمها بصور نقية تحسن تسويق الرسالة الخالدة العصماء. إن المقال من وحي أحداث أخيرة حزت في نفوس كل محبي مساجد الله, فقد بلغني إغلاق بعض المساجد المعروفة بكرم أهلها كمسجد أركولي بعمالة فيرونا و والمسجد المعرض للمصادرة كمسجد مانتوفا وهو أحد الصروح العملاقة التي أسأل الله تعالى أن ييسر أمر إنقاذهاعلى يد الفئة المؤمنة التي تولت إدارته مؤخرا والتي تحمل أمانة ثقيلة وقد أبلغت من قبل إدارتهم -وبحكم عمل مؤسسة المأوى الخيرية - أن ابلغ المسلمين ممن يتابعون مقالاتنا : رسالة استغاثة . فالمسجد خلال شهور عدة معرض للإغلاق وإذ نتوسم في أهل المعروف خيرا ساترك للقراء الأفاضل عنوان المسجد وأرقام إدارته الهاتفية وكذا حسابهم البنكي للتعامل المباشر معهم سائلين الله تعالى لكل مساهم قصور الجنان وظلال الصدقات يوم الدين مع خالص المحبة والتقدير Centro culturale islamic di mantova Via londra.28 porto mantovano (mantova) italy IBAN:IT37J103057820055465 TEL.00393207153001-00393207216549 اللهم اشهد أني قد بلغت ذ. عبد الحق محمد الحبيب إكوديان مؤسسة المأوى الدولية لحصائد الخير باري 09 -07 – 2010 م