صرَح قائد الثورة الليبية لإذاعة فرنسا الدولية أمس بأنه لا يعترف بوجود شيء اسمه القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، وقال: لا توجد منظمة من هذا النوع. إنها إشاعة ودعاية. في الحقيقة، يتعلق الأمر بجماعات صغيرة إجرامية شبيهة بالألوية الحمراء بإيطاليا.وأضاف: لقد نفذوا تفجيرات وأعمال خطف واغتيالات، وهو ما لا علاقة له بالإسلام. بن لادن بريء منهم
ويعتقد القذافي بأن زعيم القاعدة أسامة بن لادن غير مسؤول عن أعمال ما يصفه بالجماعة الصغيرة التي قدمت ولاءها له في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل جنوب الصحراء. وقال :أن بن لادن الذي تتحدث هذه المنظمة باسمه بإمكانه أن يتصرف كرجل عاقل وكشيخ ورجل دين، خاصة أنه اقترح هدنة على أوروبا ولا أظن أنه يقبل جماعات الموت هذه. ويعتبر القذافي رقما أساسيا في المعادلة الأمنية بالساحل الإفريقي، فقد لعب دورا هاما في استلام قياديين فاعلين في الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، من مجموعات متمردة في تشاد وسلمهم إلى السلطات الجزائرية.
الاستفتاء هو الحل
وتناولت المقابلة مع العقيد الليبي نزاع الصحراء الغربية بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية، داعيا إلى تنظيم استفتاء لتحديد مصير المستعمرة الاسبانية سابقا. وأوضح القذافي موقفه من القضية الصحراوية قائلا: لا يوجد حل آخر خارج الاستفتاء.
واوضح معمر القذافي قائلا: الذين يعارضون تنظيم الاستفتاء سيدفعون ثمن ذلك، دون توضيح ما يقصد بذلك. وأشار في السياق نفسه إلى أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يدعم مقترح الاستفتاء الذي يقرر الصحراويون بموجبه إما تأسيس دولة مستقلة أو الاندماج مع المغرب