اعتبر رجل الدين المغربي عبدالباري الزمزمي أن حقن المريض بالإبرة وتناول الدواء في شهر رمضان لا يبطل الصيام ما لم يستخدم معه الماء، وأشار كذلك إلى أن عرض المسلسلات المكسيكية في الشهر ذاته لا يجوز لأنها تسيء إلى المجتمع الإسلامي. وقال عبدالباري الزمزمي، رجل الدين الأكثر جدلا في المغرب، وأحد أبرز علماء المنهج الوسطي في المغرب العربي، ورئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، وعضو مؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الصائم يمكنه تناول الأدوية نهارا، دون أن يتسبب ذلك في إبطال صيامه. وأوضح عبدالباري الزمزمي، الذي يشغل أيضا منصب عضو مجلس النواب في تصريح أن «المريض يمكنه تناول الدواء، دون ماء، كما يمكنه حقن الإبرة، وإكمال صيامه»، مشيرا إلى أن «ذلك جائز ولا يفسد الصيام». وذكر رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل شهر رمضان هو اختبار للناس في ما يخص الإمساك عن الطعام والشراب والشهوة الجنسية، مبرزا أن «غير ذلك لا يبطل الصيام نهائيا». وانتقد عبدالباري الزمزمي بث المسلسلات المكسيكية في شهر رمضان، مشيرا إلى أنها تسيء إلى المجتمع الإسلامي، لكون أن التقاليد والعادات مختلفة، وبالتالي فإن عرضها فيه استغلال للشهر الفضيل من أجل رفع نسب المشاهدة. وكان عدد من الشيوخ أكدوا أنه لا يجوز تناول الأدوية أثناء الصيام في شهر رمضان إذا كان المقصود الحبوب ونحوها، أما بالنسبة إلى الإبر، فإن الأقرب جوازها، لأنها ليست أكلا ولا شربا، ولا في معنى الأكل والشرب. وارتباطا بموضوع الأدوية، كان الدكتور علي جمعة، مفتي مصر، أباح تناول الأدوية والمقويات في السحور التي تمنع العطش في نهار رمضان، خاصة في فصل الصيف، حتى يشعر الإنسان بالشبع والارتواء، معتبرا ذلك من باب الإعانة على الصوم. وأضاف ردا على سؤال حول حكم تناول تلك الأدوية في السحور، إن الشعور بالضيق من الصوم في الحر الشديد لا يقلل الثواب، لكن علينا أن نتعلم أن الأجر على قدر المشقة، ومن كرم الله أن يأتي الصوم في الحر الشديد لأن في ذلك زيادة في الثواب وعلى المؤمن أن يفرح بذلك.