يا طالب الخير هذا الشهر موسمه = بادر لمغفرة في شهر مولانا سوقٌ تجارتها في الله مربحها = ان فاتك الربح فاعلم كنت خسرانا هَيّا فسارع لاجر فيه مُغْتنِماً = مواسمَ الخيرِ لا نلقاك حيرانا تعريف الصيام الصوم لغة: الإمساك, وشرعاً الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بالنية حكم الصيام أجمعت الأمة على أن صوم شهر رمضان فرض, ومن أفطر شيئاً من رمضان بغير عذر فقد أتي كبيرة عظيمة . فضل الصيام ان الصيام قد اختصه الله لنفسه وأنّه يجزي به فيضاعف أجر صاحبه بلا حساب, وأن دعوة الصائم لا ترد, وأنّ للصائم فرحتان, وأنّ الصيام يشفع للعبد يوم القيامة, وأنّ خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك, وأنّ الصوم جنّة, وحصن حصين من النّار سبعين خريفاً وأن في الجنّة باباً يقال له الريان, يدخل منه الصائمون, لا يدخل منه أحد غيرهم. وأمّا صوم رمضان فإنّه ركن الإسلام, وقد أنزل فيه القرآن, وفيه ليلة خير من ألف شهر, وإذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنّة , وغلقت أبواب جهنّم, وسلسلت الشياطين, وصيامه يعدل صيام عشرة أشهر. من فوائد الصيام في الصيام حكم وفوائد كثيرة, مدارها على التقوى, فالصيام يؤدي إلى قهر الشيطان وكسر الشهوة وحفظ الجوارح, ويربى الإرادة على اجتناب الهوى,والبعد عن المعاصي, وفيه كذلك اعتياد النظام ودقة المواعيد, وفيه إعلان لمبدأ وحدة المسلمين آداب الصيام وسننه ومنها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب فمن ذلك: الحرص على السحور وتأخيره. تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات, فإن لم تكن رطبات فتمرات, فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء, ويقول بعد إفطاره : «ذهب الظمأ, وابتلت العروق, وثبت الأجر إن شاء الله». - البعد عن الرفث, والرفث هو الوقوع في المعاصي. - وممّا أذهب الحسنات وجلب السيئات الإنشغال بالفوازير والمسلسلات والأفلام والمباريات والجلسات الفارغات والتسكع في الطرقات. -عدم الإكثار من الطعام, لحديث «ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطن ...». - الجود بالعلم والمال والجاه والبدن والخلق فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس بالخير, وكان أجود ما يكون في رمضان. ومما ينبغي فعله في الشهر العظيم -تهنئة الأجواء والنفوس للعبادة والإسراع إلى التوبة والإنابة, والفرح بدخول الشهر, وإتقان الصيام, والخشوع في التراويح, وعدم الفتور في العشر الأوسط, وتحرى ليلة القدر, والصدقة, والإعتكاف. -لا بأس من التهنئة بدخول الشهور, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان, ويحثه على الإعتناء به هناك بعض الأمور التي تبطل الصوم، وعلى الصائم أن يبتعد عنها لينال الأجر والثواب. من هذه الأمور: الأكل والشرب عمدًا، فمن قصد أن يأكل أو أن يشرب فقد بطل صومه، أما إذا نسي فلا يبطل صومه وعليه أن يتمّه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه». التقيؤ: من تقيأ أي أفرغ شيئًا مما في معدته عمدًا، فقد بطل صومه. أما من اضطر إلى ذلك، فتقيأ دون قصد فلا يبطل صومه. مبيحات الصيام: السفر: لمسافات بعيدة يصعب على الصائم معها تحمّل الجوع والعطش. المرض: الذي قد يصعب معه الصوم، فقد يكون المريض بحاجة إلى تناول الدواء والطعام، والصيام قد يؤخّر الشفاء. الحمل والإرضاع : يسمح للمرأة المرضعة أو الحامل بالإفطار إذا خافت على نفسها أو على ولدها.. كبر السن : يسمح لكبير السن الذي لا يستطيع الصيام الإفطار خوفًا من أن يسبّب له الصيام المرض الأذى. الجوع والعطش الشديدان اللذان يصعب تحمّلهما وقد يؤدّيان بالصائم إلى الهلاك. من إباحة الإفطار لأصحاب هذه الأعذار نستنتج أن الدين الإسلامي دين يسر ورحمة، قال تعالى :»يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر». صلاة التراويح: هي صلاة يؤدّيها المسلم في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الوتر. عدد ركعات صلاة الوتر ثماني ركعات وتصلى ركعتين ركعتين. يقرأ الإمام الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم في كل ركعة ويسلم كل ركعتين ثم يستريح الإمام والمصلون كل أربع ركعات. وقد حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على تأدية صلاة التراويح ولم يتركها إلا مرّات معدودة. لماذا ترك الرسول عليه الصلاة والسلام تأدية صلاة التراويح؟ تركها الرسول عليه الصلاة والسلام بعض مرّات حتى لا تفرض على الناس فتصبح كالصلوات الخمس المفروضة.