بالتزامن مع الجدل المحتدم في أمريكا حول بناء مسجد قرب موقع هجمات 11 سبتمبر في نيويورك ، زعم رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق نيوت جينجريتش أن الولاياتالمتحدة تواجه هجوما ثقافيا سياسيا إسلاميا يهدف إلى تقويض وتدمير حضارتها . وأضاف في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأحد أن هناك أصواتا مثله ترى ذلك مثل روبرت سبنسر صاحب الكتاب الأكثر مبيعا "الجهاد خلسة : كيف يخرب الإسلام الراديكالي أمريكا دون بنادق وقنابل ". وفي تعليقه على مشروع مركز قرطبة الإسلامي والمسجد الذي تلقى المخططون له موافقة من مدينة نيويورك ، قال جينجريتش :" حسب الدستور يصعب رؤية دعوى قضائية ضد بناء المسجد إلا أن هذا لا يعني أن عملية بنائه أصبحت أمرا واقعا حيث أن المجموعة المسئولة عن بناء المركز لا تزال تحتاج نحو 100 مليون دولار كما أن وجود شكاوى مرفوعة حول المسجد من مجموعة متنوعة من الجهات يجعل توفير هذا المبلغ أمرا صعبا يحتاج لكثير من الجهد". يذكر أن الجدل احتدم في الولاياتالمتحدة منذ الإعلان عن بناء مسجد قرب موقع هجمات 11 سبتمبر في مدينة مانهاتن بنيويورك . ووفقا للمعارضين للأمر ، فإن الموقع المخصص لبناء المسجد سيفصله مبنيان فقط عن موقع مركز التجارة العالمي القديم الذى يطلق عليه أرض الجروند زيرو إضافة إلى رغبة أسر الضحايا في احترام موتاهم الذين قضوا نحبهم في أحداث 11 سبتمبر . كما يرى المعارضون أيضا أن برفضهم بناء هذا المسجد سيوجهون رسالة عدائية إلى الأقلية المسلمة الأمريكية التي تعد صغيرة لكنها تنمو بصورة متزايدة . ومن جانبه ، ذكر التليفزيون المصري أن أحدث الإحصاءات تشير إلى أن عدد المسلمين الأمريكيين قدر بنحو 2.350.000 مسلم في عام 2007 بعد أن كان عددهم 1.8 مليون عام 2000 وأنه يوجد ما يقرب من 1200 مسجد في كافة أنحاد البلاد.