تمكن وفد من المناضلين السياسيين والحقوقيين ضم أكثر من ثلاثين شخصية بمناسبة عيد الفطر يوم الجمعة 10 سبتمبر 2010 من زيارة السيد علي بن سالم المعروف بين الأوساط الحقوقية بشيخ المناضلين وعميد الحقوقيين ورئيس ودادية قدماء المقاومين للإستعمار ورئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت. وقد تكررت محاولات الحقوقيين والمناضلين السيايين بمناسبة كل عيد من أجل بلوغ بيت السيد علي بن سالم لكسر الحصار المفروض عليه منذ القمة العالمية لمجتمع المعلومات أي منذ أكثر من خمس سنوات. يشار إلى أن السيد علي بن سالم يتعرض إلى الحصار والتنكيل من قبل عناصر البوليس السياسي بعد أن تقدم بشكوى ضد النظام التونسي إلى لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، سحبت على إثرها بطاقته الخاصة بالعلاج ويمنع من السفر واستقبال الضيوف، ولا يتمكن أبناؤه من زيارته للإطمئنان على صحته أو معايدته إلا بعد التثبت من أوراقهم الثبوتية.
------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------ تضييقات أمنية على قادة الحوض المنجمي
صرح السيد عدنان الحاجي لراديو كلمة أن طوقا أمنيا يحاصره هو وكل سجناء الحوض المنجمي خاصة في أيام العيد. وحذّر مما اعتبره تصعيدا غير مبرر مشيرا أن هذا الاسلوب لن يحل المشكلة وحمّل السلطة مسؤولية ما يمكن أن ينجر عن ممارساتها تلك، وناشد كل مكونات المجتمع المدني أن تدينها. ويعتبر السيد عدنان الحاجّي أحد أبرز قادة الحركة الاحتجاجية التي اندلعت بمنطقة الحوض المنجمي سنة 2008 على خلفيّة تهميش المنطقة وحرمانها من التنمية والمطالبة بالحقّ في الشغل والعيش الكريم، والتي واجهتها السلطة حينها بالعنف الذي بلغ حد سقوط بعض المواطنين بالرّصاص الحيّ. كما تعرّض السيّد الحاجّي مع بقيّة قادة ونشطاء الحركة الاحتجاجية لمحاكمات اعتبرها المراقبون والحقوقيون غير عادلة، قبل أن يقع العفو عنهم وإطلاق سراحهم بموجب سراح شرطيّ. من جهتها استنكرت اللجنة الوطنية لمساندة الحوض المنجمي التكثيف الأمني الذي تشهده مدينة الرديف. وقالت في بيان لها صدر يوم السبت 11 سبتمبر نقلا عن عدد من متساكني المدينة أن منزل الناشط السجين حسن بن عبد الله يشهد بشكل خاصّ مراقبة أمنيّة. كما عرّج البيان على وضعيّة السيد عدنان الحاجّي وبقية المسرّحين من قيادات الحوض المنجمي الذين يتعرّضون إلى مراقبة أمنية لصيقة. مجدّدة مطالبتها بإرجاع كل المسرحين من القيادات النقابية إلى سالف عملهم في مفتتح هذه السنة الدراسية وطي صفحة المضايقات والإيقافات والمحاكمات بسن عفو عام يشمل بقية المساجين والملاحقين على حدّ ما ورد في البيان.