لوحت اليوم نقابة الصحفيين بإضراب عام في القطاع خلال وقفة احتجاجية بمقر النقابة وذلك على خلفية الاعتداءات المتتالية على الصحفيين وآخرها الاعتداءات المسلطة عليهم خلال تغطية مسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل. وقد أكدت نجيبة الحمروني رئيسة النقابة أن هذه الاعتداءات هي ممنهجة مبينة أن الوضع في القطاع يزداد خطورة مطالبة الصحفيين بتوحيد الصفوف حتى لا تتمكن حكومة الجبالي من استهداف القطاع واختراقه. من جانبه ذكر منجي الخضراوي كاتب عام النقابة أن الحكومة عينت مناصري بن علي على رأس المؤسسات الإعلامية كي تكون بذلك موالية للسلطة مضيفا أن هناك ضغوطات على الإعلاميين والصحفيين التي تؤثر على عملهم وتمس من مصداقية وحرية العمل الصحفي وأن الصحافة الحرة لا يمكنها أن تكون في مناخ إرهابي . ومن جهة أخرى أفاد عبد الرؤوف بالي رئيس جمعية الصحفيين الشبان أنه كان دائما ضد أي اعتداء على الصحفيين مهما كان نوعه وأن الجمعية هي أول منظمة تظاهرت ضد حكومة الغنوشي والسبسي عند الاعتداء على الصحفيين مؤكدا أن الجمعية ستتخذ نفس الموقف مع الحكومة القادمة وبقية الأطراف. ودعا بالي إلى ضرورة توحيد صفوف الصحفيين في صلب الهيكل واتخاذ حركة حاسمة مشيرا إلى أن الإضراب العام في القطاع لن يكون الحل الأمثل إلا بالتزام التلفزات والإذاعات لهذه الحركة لإحراج الحكومة ومن تبعها. من جهته قال سفيان رجب رئيس تحرير جريدة الصباح أن وضع الصحفيين لا يحتمل مؤكدا بأن شريحة من المجتمع ترفض استقلالية القطاع ذلك أن الصحفيين أصبحوا اكثر عرضة للاعتداءات اللفظية والجسدية وهو ما يعتبر قانونيا اعتداء على موظف أثناء القيام بعمله. ورأت سناء فرحات صحفية بدار الصباح أن الدعوة إلى إضراب عام لن يكون ناجحا وناجعا ما لم يساندها أصحاب المؤسسات الإعلامية. أما رئيسة جريدة الشروق فاطمة الكراي فقد طالبت بتنظيم حرية الإعلام في توطئة الدستور التي تنعكس بالأساس على حرية المواطن منددة بهذه الاعتداءات الممنهجة والمتوقعة من طرف الحكومة ورفضت أن يكون الصحفيين قنوات خفية تنطق بلسان الحكومة.