بعد أن قدم الصندوق العالمي للبيئة هبة تناهز 8 ملايين دينار للنهوض بالسياحة الايكولوجية وتثمين التنوع البيولوجي الصحراوي، اجتمع بالأمس خبراء بيئيون تونسيون لمناقشة أبرز مشاكل قطاع السياحة الايكولوجية، كما قاموا بعرض مشروع للنهوض بهذه السياحة وذلك في مناطق سيدي بوزيد وقفصة وتوزر وقبلي وتطاوين. وبحضور ممثلين عن البنك الدولي ووزارتي السياحة والفلاحة ومؤسسات دولية مختصة في البيئة وقعت مناقشة وإبراز الإشكاليات المؤسساتية والتشريعية وأخرى متعلقة بالبنية التحتية وغياب التصرف الفعال في هذه المناطق الطبيعية. كما يهدف هذا المشروع حسب ما أكده المدير العام للبيئة الحبيب بن موسى "لوات" إلى تحقيق مصالحة السكان المحليين مع المناطق الطبيعية المحيطة بهم بطريقة تشاركية خاصة بعد حالة التدمير التي شهدتها هذه الأماكن بعد الثورة. وشدد من جانبه على ضرورة أن تضطلع هذه المناطق بدور اقتصادي واجتماعي والانصهار في منظومة التنمية مع الحرص على إدراج المحميات الطبيعية ضمن المسالك السياحية التي غابت عن مطويات وزارة السياحة. ويعد مدير التراث والمحيط بالديوان التونسي للسياحة بتجسيم هذا المشروع مستقبلا وذلك عبر مزيد التعريف بهذه المواقع حاثا وكالات الأسفار على إدراجها ضمن المسالك السياحية وترويج هذا المنتوج في المعارض الدولية