نشر المدون ياسين العياري على صفحته بالفايسبوك تدوينة مفادها تعرضه المتواصل للتهديد بالقتل وآخرها من رقم جوال تونسي نشره في نفس التدوينة. وقد تقدم العياري بشكاية مصحوبا بعماد دغيش في الغرض لدى منطقة الامن بالبحيرة و التي لا يعود إليها ترابيا بالنظر، ليتبين في التحقيق أن صاحب الهاتف ليس الا أحد الأجوار القدامى لعائلة العياري وصديقه منذ الطفولة و الذي كان يدعوه ب"ياسين الكردي" على غرار كل أجواره، وقد نشب بينهما خلاف ذاتي قبل تقديم الشكوى بليلة على الفايسبوك ولا علاقة للأمر بنشاط العياري الذي لم يفوت الفرصة للفت الأنظار نحوه بهذا الادعاء على صديقه ، خاصة وأنه قد تم الاتصال به من قبل أصدقاء مشتركين لثنيه عن تقديم الشكوى إلا أنه أصر على تقديمها حفاظا على صورته أمام الذين تعاطفوا معه من الداخل والخارج ثم التراجع عنها عند افتضاح الأمر في التحقيق. المشكل أن صاحب الهاتف أصبح كحقيقة لا إدعاء محل تهديد هو وعائلته من قبل مجهولين من تونس وخارجها. و بالعودة الى مكان تقديم الدعوى الكاذبة ، تُطرح جملة من التساؤلات عن مكان لجوء العياري الى منطقة البحيرة بالذات في حين أنه كان بإمكانه رفع الأمر الى أقرب مركز أمن لمحل سكناه؟ أم أن للأمر علاقة ببعض المتنفذين في جهة البحيرة؟