علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن هناك قرابة 190 هيئة من هيئات بناء المساجد وجزء منها يندرج في إطار شبهة دعم الإرهاب وتمويله إلى جانب استغلال المساجد على مدى الأربع سنوات لبث الخطابات المتشددة. وحسب ذات المصادر فإن هذه الهيئات تعمل على جمع التبرعات لبناء المساجد ومنها تمويل ودعم الإرهاب وتجتمع دون موجب تكليف وتنشط خارج أطر قانونية في غياب آلية الرقابة للدولة، كما أن الجمعيات الخيرية تنشط في بعض المساجد وتسيَّر من طرف التكفيريين بعد جمع التبرّعات بدعوى فعل الخير في حين تحوّل هذه الاموال للجهاد والأسلحة. وقد اعتبرت الجمعيات الخيرية حاضنة للإرهاب وتعمل تحت الغطاء الدعوي والخيري على تمويل الإرهاب وتوفير الدعم اللوجستي للإرهابيين، حيث ارتفع عدد الجمعيات في عهد الترويكا ليصل إلى 17 ألف جمعية ، 7 منها فقط ناشطة و48 منها جمعيات تنشط تحت غطاء ديني وما لا يقل عن 8 آلاف جمعية خيرية جزء هام منها لها أنشطة مشبوهة وبتسفير الشباب إلى سوريا والتدريب في معسكرات بليبيا وبتمويل الارهاب في تونس. وقد أشارت تقارير أصدرتها نقابة الأمن الوطني إلى أن عدد الجمعيات المشبوهة يتجاوز 150 جمعية تتلقى تمويلات من الخارج بملايين الدورات، وينشط بعضها في الجنوب التونسي وتحوم حولها شبهات في تسفير المقاتلين إلى سوريا، ودعم التهريب،و تسهيل دخول الدعاة إلى تونس ونشر فكرهم التكفيري.. وكشفت منظمات المجتمع المدني أن ميزانية عدد من الجمعيات تصل إلى المليارات، منها جمعية تبلغ ميزانيتها 40 مليارا من المليمات (حوالي 20 مليون دولار)، وبعض هذه الجمعيات يمثل غطاء لعدد من الأحزاب التي لا يسمح لها القانون بالحصول على تمويل أجنبي . وكانت صحيفة آخر خبر قد أعلنت أن بعض المنظمات المانحة للجمعيات الخيرية مرتبطة ارتباطا وثيقا بتنظيم القاعدة وتنظيم أنصار الشريعة المحظور، وقد تحصلت جمعية "مرحمة" خلال شهر أكتوبر 2013 على تمويلات أجنبية بقيمة تتجاوز 200 ألف دينار ورئيسها محسن الجندوبي الذي يشغل في نفس الوقت خطة عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة المكلفة بالعلاقة مع الجمعيات الاغاثية والتنموية، واستقال من منصبه كرئيس للجمعية بعد تنبيه كتابة الحكومة ليشغل خطة مدير تنفيذي لها نظرا لتحجير الجمع بين المنصب السياسي والمنصب الجمعياتي.