أكّدت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، اليوم الخميس 21 ماي، أن تدمير مدينة تدمر الأثرية، التي سيطر عليها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، سيمثل خسارة كبيرة للبشرية. وقالت بوكوفا، في شريط فيديو نشر على موقع المنظمة الإلكتروني، إن "تدمر موقع تراث عالمي فريد في الصحراء، وأي تدمير لمدينة تدمر لن يكون جريمة حرب فحسب بل أيضاً خسارة هائلة للبشرية". وأضافت بوكوفا: "تدمر مهد الحضارة البشرية. إنها ملك للبشرية جمعاء، وأعتقد أن الجميع اليوم يجب أن يكونوا قلقين لما يحصل". وقد سيطر تنظيم "داعش" بنحو كامل على مدينة تدمر الأثرية في الصحراء السورية، بعد منتصف ليل أمس، ما يثير مخاوف جدية على الآثار القيّمة الموجودة في المدينة والمدرجة على لائحة التراث العالمي. وحثّت بوكوفا المجموعة الدولية، وبينها مجلس الأمن الدولي والزعماء الدينيون، على توجيه نداء لوقف العنف. وكررت المديرة العامة لليونسكو دعوتها لمجلس الأمن للإشراف على عملية حماية لهذه المدينة، وقالت "نحن بحاجة إلى مجلس الأمن، وجميع القادة السياسيين والزعماء الدينيين لمنع هذا التدمير". وكانت تدمر قبل اندلاع الأزمة السورية في عام 2011 الوجهة الأساسية للسياح في سوريا، إذ كان يزورها سنوياً أكثر من 150 ألف سائح. واستكمل تنظيم «داعش»، الليلة الماضية، السيطرة عليها بعد معركة استمرت ثمانية أيام.