قال الرئيس السابق المنصف المرزوقي في ردّ منه الاتهامات التي وجهت إليه بالوقوف وراء حملة "وينو البترول"، "أخيرا تهمة ظالمة لكن على الأقل مشرفة". وكتب المرزوقي على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي أنه اتهم بأنه سكير وهو لا يشرب واتهم بأنه مجنون وهو رجل سيد نفسه وسيد أعصابه والدليل أنه لم يرم أحدا في السجن وكان ذلك في مقدوره، واتهم بأنه يتقاضى خمسين ألف يورو من الجزيرة نت وهو الذي كان يدفع جل راتبه للفقراء من أهله ومن غير أهله... وأنه عميل قطر في حين أن كل ما أعانتنا به قطر ذهب كله للخزانة العمومية ولم يدخل فلس منه لجيبه الخاص،اتهم بتضييع هيبة الدولة وشاهدتم إلى ما آلت إليه الهيبة بعدي ..". وأضاف المرزوقي "اتهمت أنني سلمت بغدادي المحمودي وكدت أن أستقيل لأنه سلم ضد إراداتي، وبالدعوة لحرق تونس وبتدعيم الارهاب وهو الذي سعى بكل قواه لتسليح الجيش كما لم يسلح من قبل وبكى وحمل على كتفه إلى مثواهم الأخير كل شهدائه لأنهم كانوا كأولاده وفق قوله،واتهم باستهلاك مئات الملايين من سمك القاروص والحال أن من أكله أبناء الشعب الذين كنت أستدعيهم للغداء كل يوم جمعة، ( لمعلوماتكم أنا لا أحب إلا السردينة لفوائدها الصحية الجمة وأنصحكم بالإكثار منها فهي تفيد في تحسين عمل الدماغ)". وأكد أن القاسم المشترك بين كل هذه التهم أنها باطلة ومشينة ويتهم اليوم بأنه وراء حملة وينو البترول وهي تهمة باطلة ومشرفة موضحا أنها "باطلة لأنه ليس وراء الحملة ومشرفة لأنه ودّ أن يكون صاحب هذه الفكرة العبقرية، وأنه يسمع من يقول أنها تصفية حسابات بين الحيتان الكبار عبر شباب ساذج ولا يعتقد هذا وحتى لو كان الأمر صحيحا فإن السحر بصدد الانقلاب على الساحر وشطر الشباب الذين أطلقوا الحملة واعتبرها دليل على تبلور ظاهرة جديدة : الرقابة الشعبية ...على تنامي حس المواطنية ...على بروز شعب المواطنين من قمقم طال حبسه فيه ....وأن الثورة لم تقل كلمتها الأخيرة . وأوضح أنه سؤال ألقاه جزء من المواطنين على الدولة والردّ لا يكون بالسخرية والاحتقار وإنما بالاحترام والمسارعة لبعث لجنة برلمانية مستقلة تستدعي كل الأطراف وتسمع من الجميع في إطار حصص استماع كالتي تقع في الكونغرس الأمريكي وتحت أنظار الجمهور بالنقل التلفزي المباشر. وحذر من الاستفزازات لتكون مظاهرة سلمية من بدايتها لنهايتها وفي كل مكان وإلا فسيقولون أنه دعا لحرق البلاد، داعيا إلى وضع القضية في إطارها العام مؤكدا أن توزيع السلطات كان يضع بين يديه الأمن القومي والعلاقات الخارجية أما القضايا الاقتصادية ومنها البترول فكانت من مشمولات الحكومة.