اعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل بيان الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية متشنجا. وأورد الاتحاد على صفحته الرسمية ردّا أوليا على بيان منظمة الأعراف واعتبره "ربما يريد أن يصدر أزمة داخلية لا تعني الاتحاد العام التونسي للشغل ، قلنا بحزم ووضوح ونجدد القول: أيدينا ممدوة للحوار وحقوق العمال لن نتنازل عنها". وقد أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية المجتمع بيانا أ عرب فيه عن استنكاره لما ورد بتصريحات قياديي اتحاد الشغل من تهجم لا أخلاقي وإساءة بالغة للمنظمة ولقيادييها ولمنظوريها. واعتبرت منظمة الأعراف أن هذه التصريحات قد خرجت عن إطار العلاقات الشغلية إلى مجالات أخرى بما انطوت عليه من استهانة بالقطاع الخاص وبالمنظمة التي تمثله، ومن شأنها أن تزرع بذور الفتنة في المجتمع وتدفع نحو التصادم وضرب كل مساعي تحقيق الاستقرار والوفاق ، وعبّرت عن رفضها المطلق لكل أشكال التهديد والترهيب والافتراء وتحريف الوقائع والزج بالحوار الاجتماعي في دائرة الحسابات الضيقة التي لا علاقة لها بالعمل النقابي، وكل أشكال التلويح بارتهان الشعب التونسي والإضرار بمصالحه ويؤكد أن هذه التهديدات لن ترهب المنظمة التي تظل قوية وموحدة بفضل منخرطيها وبفضل رصيدها التاريخي . وأكد المكتب التنفيذي على جاهزية الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بكافة هياكله ومنضوريه للتصدي لكل التهديدات والرد عليها، وعلى كل محاولات المساس بالمنظمة والإضرار بمصالح المؤسسة الاقتصادية، وأنه أن الاتحاد لم يقطع في أي وقت من الأوقات التفاوض لأن ذلك مخالف لتقاليده ومبادئه، ولكنه يرفض التفاوض تحت التهديد والترهيب ويؤكد أن المفاوضات الاجتماعية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الأوضاع التي تمر بها القطاعات والمؤسسات وجميع مؤشرات الاقتصاد الوطني للمحافظة على المؤسسات وعلى ديمومتها و على مواطن الشغل القائمة بها.