ضغطت أمريكا و ادواتها في سوريا بقوة لمحاولة ربط الملف النووي الايراني بالملف السوري و لم تفلح ففتحت جبهة اليمن و لكن تم الاتفاق النووي و بما يرضي محور روسياسورياايران و الصين و حلفائهم و الان يتم الضغط بقوة في اليمن بشكل كبير لانتزاع شيء في الملف السوري و لكن زيارة الرئيس الاسد لموسكو و ما سيترتب عليها في ميدان المعركة و ميدان السياسية ستجعل من مصير الملف السوري مثل ملف النووي اي سيتم الحل وفق ارادة السوريين و حلفائهم و مع بعض التسويات الممكنة مثل حكم ذاتي للاكراد و مشاركة المعارضة الوطنية التي لم تتورط في الدم في الحكومة و اجراء انتخابات مبكرة و بعض التعديلا الدستورية و القانون الانتخابي و غيره ...ولن تسطيع امريكا و ادواتها انتزاع ربط الملفات و لكن في المقابل ما هي الجبهة الجديدة التي سيفتحها الحلف الأطلسي خاصة وان جبهة اليمن كانت وبال على السعودية و بقية دول الخليج فقد اغرقت هذه الدول في مستنقع اليمن و اضطرت لتحويل الجزء الاكبر من امكانياتها التي كانت ستوجه الى سوريا لتمويل عدوانها على فقراء اليمن و ايضا تعتبر العراق خسارة استراتيجية كبيرة لامريكا فالوجود العسكري الامريكي بات تحت رحمة الروس و حلفائهم و تراجع العبادي عن طلب توسيع القصف الروسي ليشمل داعش في العراق هو رغبة روسية بامتياز حتى تبقى امريكا في ساحة المعركة ضد الارهاب و لو صوريا الى حين و لكنها ستطرد نعم ستطرد من ساحة المعركة حين ترتبط الجبهات على الحدود السورية العراقية في معركتي الموصل و الرقة و تصبح داعش بين فكي الكماشة حينها سيقال لامريكا مع السلامة و اذا سلمنا ان دول الخليج ليست مطمح روسيا و حلفائها الان و الوجود الامريكي قديم و مسلم به علينا أن نسأل اين سيعوض الحلف الاطلسي خسارته و ما هي الجبهة التي سيفتحها للتعويض و للضغط اعتقد ان المغرب العربي هو الوجهة القادمة للحلف الاطلسي متى و كيف لننتظر الايام القادمة ...