كتبت نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي في صفحتها الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" في ردها على المقالات التي نشرتها عنها صحيفة "لوموند" أنه تمت مهاجمتها من طرف من يحاولون تشويه صورتها عبر نشر مقالات صحفية مليئة بالمغالطات. وتوجهت إلى أنصارها بالقول "لا يجب أن تنزعجوا من مثل هذه المغالطات فهي وإن حاولت النيل مني فلقد زادتني شرفا" مشيرة الى أنه تم نعتها ب"حارزة حمام" ثم نسبوا لها سيرة حياة ليست لها تجعل منها "بائعة في سوبر ماركت" مضيفة أنه من الخطأ الاعتقاد أن هذا سيقلقها أو يحرجها أو يجعلها تشعر بالدونية. و تساءلت العبيدي "ما العيب في أن أكون إمرأة كادحة مجتهدة تحقق كرامتها بالشغل الشريف حتى لو كان مضنيا؟ ما العيب في أن أكون مثل هذه المرأة التي حصلت على شغل في متجر كبير بالرغم من عدم اتقانها للغة ثم جرت ترقيتها في درجات الشغل وحرصت على تعلم اللغة الفرنسية؟ " معتبرة أنها لا ترى في ذلك عيبا بل شرفا وتمنت لو كانت محرزية التي تحدث عنها المقال. وأشارت إلى انه اذا كانت هذه السيدة حقيقة موجودة فستسعى لمقابلتها وتكريمها وتقبيل جبينها كإمرأة تونسية في المهجر ، و تذكرها في كل "السيدات النبيلات من مختلف بلدان المغرب العربي" اللائي كن يقصدنها في حي "لافيلات" كمترجمة وكمسؤولية في الجمعيات النسائية المختلفة لتساعدهن على الانخراط في الحياة الاجتماعية في فرنسا على حدّ تعبيرها. وأكدت أن شهائدها ودراستها وخبرتها ومشاركاتها في المؤتمرات الدولية وكتبها التي نشرت ومقالاتها التي ترجمت حتى للغات الكورية واليابانية هي صغيرة ولا معنى لها عندها أمام نضالات هؤلاء النسوة. وختمت ردّها بشكر كل من قارنها ب "الحارزة" و"البائعة" والمرأة الكادحة فهو أعانها على ألا تنسى الأهم وهو"مهما كانت شهائدنا ومناصبنا ومكانتنا في المجتمع فنحن قبل كل شيء في خدمة أبناء وبنات شعبنا ورجاله ونسائه الكادحين " .