اعتبر حمة الهمامي أن الحكومة الحالية هي نسخة من الحكومة السابقة و هي "نسخة سيئة منها" حسب تعبيره حتى و إن حصلت على أغلبية الأصوات مضيفا "نحن مشكلتنا ليست أصواتا .. شرعية 23 أكتوبر اهتزت و أغلبية الشعب التونسي لم تعد له ثقة كبيرة في هذه الحكومة". و أكد حمة الهمامي من جهة أخرى أن تشكيل الحكومة لا يلغي المؤتمر الوطني للإنقاذ ف"هذه الحكومة ستعيد إنتاج الفشل و ستعمق الأزمة" . و في هذا الصدد أوضح حمة الأسباب التي قادته إلى التصريح بمثل هذا التقييم قائلا "أولا لأن رئيس هذه الحكومة هو وزير الداخلية السابق الذي فشل فشلا ذريعا و الدليل على ذلك عمليات القمع الكبرى و أخيرا اغتيال الشهيد شكري بلعيد . كذلك هناك فاشلون في وزاراتهم تم تثبيتهم بهذه الوزارات و حمادي الجبالي سبق و أن قال أنهم "فاشلون" و كان من المفروض أن يتم تقييم هذا الفشل و هو ما لم يتم ، لذلك فهم سيستمرون في الفشل ". و في سياق متصل صرح حمة الهمامي بأن لدى الجبهة حكما سلبيا مسبقا على حكومة علي العريض التي يراها "حكومة محاصصة حزبية و ليس لديها برنامج و لم تقم بتقييم فشل الحكومة السابقة " منتقدا برنامجها الذي وردت فيه 8 نقاط "و لا نقطة حددت إجراءات أو قرارات ملموسة بخصوص العنف " حسب تعبيره. و قال حمة إن مسلسل المشاكل الهامشية و الثانوية من قبيل "هاو شبيه البارودي وقف و إلا ما وقفش" و غيرها كلها تدل على السعي إلى التغطية على أبرز القضايا في البلاد التي هي الفقر و البؤس و غلاء المعيشة . كما قال "هذه الحكومة مسؤولة عن الفقر و البؤس ، و الحكومات المتعاقبة بعد هروب بن علي لم تحقق أي شيء للشعب التونسي ".