في حديث خص به جريدة الشرق الأوسط ،تساءل رئيس حركة «نداء تونس» الباجي قائد السبسي عن مدى قدرة الحكومة الجديدة التي يرأسها علي العريض على التحرر من ضغوط حزبه ، لأن المشكلة الحقيقية في تونس هي حركة النهضة، في رأيه "لأن الحكومة السابقة نرى أنها كانت تابعة للنهضة، رغم الترويكا وعلى الرغم من التنازل عن وزارات السيادية الذي نراه تطورا إيجابيا، ما زلنا قلقين بشأن الأداء"، وجدد الباجي قائد السبسي رفضه للربط العضوي بين الحكومة وحزب من الأحزاب (في إشارة ل«النهضة»). وفي رده على سؤال يتعلق بحكم تونس قال قائد السبسي إن الغنوشي هو المسير الحقيقي لتونس،" وبالتأكيد هو قائد حزب النهضة الذي تنبثق عنه الحكومة لهذا نحن نرفض الربط العضوي بين الحكومة وحزب من الأحزاب، لهذا طلبنا تحييد وزارات السيادة، وليس لدي أي موقف أو خلاف شخصي لا مع الغنوشي ولا مع أي كان، ويجب عدم التقسيم خاصة أن تونس بلد صغير، وسياسة الإقصاء التي تمارسها النهضة تجاه من عمل مع النظام السابق خطأ فادح". وفي سياق آخر تحدث رئيس حركة نداء تونس عن العلاقة بين الحركة و بين النهضة، فقال إنه يعتبر حركة النهضة مكونا أساسيا من مكونات المشهد السياسي في تونس "ومهما تكن الصور يجب التعامل معهم كحقيقة، ونعتب عليهم تغولهم فهي تمتلك فقط 89 مقعدا لكنها سيطرت على المشهد السياسي باستعمال تقنية ما، لكنها يجب أن تقبل بالتعامل مع غيرها وتتقبل كل من يأتي برأي مخالف، لكن المشكلة أنهم لا يتمتعون بثقافة الحوار والرأي المخالف وهذا خطأ سيكون له عواقب سلبية عليهم، فيجب عليهم قبول الاختلاف والحلول لإخراج البلاد من عنق الزجاجة وعدم الإقصاء، والمشكلة أنه ليست لديهم هذه التجربة رغم أنهم كانوا مقصيين في الماضي، ولهذا أتفهم عقليتهم." من جهة أخرى و ردا على سؤال حول تررده على قطر و زيارته اسرائيل ،و عن الدعم الفرنسي له،أكد الباجي قائد السبسي أنه لم يزر إسرائيل أبدا، وأنه منفتح على العالم أجمع ويتعامل مع الجميع، "وقد شغلت ولست سنوات منصب وزير خارجية لتونس في عهد الحبيب بورقيبة، ولدي علاقات مع رؤساء الدول ومع الشرق والغرب ومع الأميركيين والفرنسيين وكل البلاد الأوروبية باعتبار أن 80 في المائة من مبادلاتنا التجارية مع أوروبا، ومن دونها سنكون أضعف. وبالنسبة لقطر لا أرى أبدا مشكلا في التعامل معهم ولم يفرضوا علينا شيئا وليست المسألة مالية بل نريد علاقات طيبة مع الجميع وتونس وكما ذكرت بلد صغير ويجب أن تتعامل مع الناس حسب موقعها الجغرافي".