قال "الباجي قائد السبسي" في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" إنّ الغنوشي هو المسير الحقيقي لتونس و "لهذا نحن نرفض الربط العضوي بين الحكومة وحزب من الأحزاب ... و لهذا السبب طلبنا تحييد وزارات السيادة لكن ليس لدي أي موقف أو خلاف شخصي لا مع الغنوشي ولا مع أي كان، أنا إنسان متفتح أتمتع بتجربة سياسية تجعلني على قناعة بضرورة التعامل مع الجميع ". واعتبر السبسي ان حركة "النهضة" تغولت و سيطرت على المشهد السياسي باستعمال تقنية ما، و رأى أن المشكل مع الحركة هو أنها لا تتمتع بثقافة الحوار والرأي المخالف و"هذا خطأ سيكون له عواقب سلبية عليهم". و أضاف أن حركة "نداء تونس" مفتوحة لكل أبناء وبنات تونس، دون استثناء، ومن لا تقبله الحركة هو من يكون متورطا في قضية فساد ثابتة مشيرا الى أن المشهد السياسي غير متوازن بعد انتخابات 23 أكتوبر خاصة مع وجود حزب النهضة مؤكدا على أن حركة نداء تونس أرادت أن تخلق توازنا جديدا وتفتح الباب لكل من يحب تونس لأنها للجميع وليس لأي حزب، "والفرق بيننا وبين غيرنا أننا نعي هذا الأمر وغيرنا لا يعيه". و قال أيضا انه لا بد أن تكون هناك أولويات في السياسة ، وبالنسبة لحركة نداء تونس فان الأولوية هي بناء الدولة التونسية وفي مرحلة ثانية تأتي الأحزاب. و حول سؤال أن المتابع للوضع التونسي يرى أن الولاءات الأيديولوجية تبقى للنهضة رغم حيادية وزارات السيادة قال السبسي انه لا يمكن إصدار الحكم قبل أن نرى كيفية الأداء، ولو أن كل المؤشرات تبرز أنه لا وجود لتغيير حقيقي أو جوهري، مثلا المطلوب من الحكومة حل "لجان حماية الثورة" خاصة أنهم هياكل عنف من اجل إعطاء مصداقية لحسن نواياها وبأنها ضد العنف. من جهة أخرى قال "الباجي قائد السبسي" انه لا يريد الحديث حول موضوع تعامله مع إسرائيل الذي ذكرته عدة صحف مؤكدا انه لم يزر إسرائيل أبدا إلا انه منفتح على العالم أجمع ولديه علاقات مع رؤساء الدول ومع الشرق والغرب ومع الأميركيين والفرنسيين وكل البلاد الأوروبية . و لا يرى مشكلا في التعامل مع قطر فتونس بلد صغير ويجب أن يتعامل مع الجميع حسب موقعه الجغرافي.