لم تعلن مصر قرارها أو تعليقا يوضح الموقف من حزب الله، ليًطرح سؤالا هل تسير مصر سير دول الخليج وتعلن التنظيم إرهابي. وأوردت صحيفة "المصريون" أن سياسيين توقعوا قدوم مصر على الخطوة وإعلان حزب الله تنظيم إرهابي، وأن دول الخليج قد نسقت مع مصر في قرارها، وتم الاتفاق علي القرار، خاصة بعد الموقف الأمريكي باعتبار التنظيم إرهابي، وقالت الدكتورة نهي بكر أستاذة العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن مجلس وزراء الداخلية العرب اعتبروا تنظيم حزب الله إرهابي عدا دولتي لبنان والعراق، واتهم المجلس التنظيم بزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية، مشيرة إلي أن مصر لم ترفض هذا القرار، مثلما أعلنت تونس برفضها اليوم قرار المجلس وباعتبار حزب الله إرهابي. وأضافت بكر في تصريحات ل"المصريون" أن هناك قضايا عدة متهم فيها عناصر حزب الله منذ ثورة يناير وقبل الثورة في 2010، مشيرة إلى أن مصر ستسير وراء دول الخليج والولاياتالمتحدة وستعتبر التنظيم إرهابي، وأكدت أن هناك عدة مشاكل لمصر باعتبار التنظيم إرهابي أهمها كيف سيتم التعامل مع وزراء وحكومة لبنان، وهي تضم أعضاء تابعين للتنظيم، وكيف سيكون الموقف من التنظيم الذي يواجه إسرائيل؟ من جهته أكد الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية والخبير السياسي أن الولاياتالمتحدة نجحت في استقطاب العرب كافة إلي جانبها في وجه إيران، موضحًا أن مصر لم تعلن صارحا حتي اللحظة اعتبار التنظيم إرهابي، ولكن مصر تقف بجانب دول الخليج في حربها ضد إيران وحلفاءها في المنطقة. وأضاف اللاوندي أن أمريكا نجحت فى إيجاد صراع بين العرب وايران لتحقيق أهداف معينة تسعى إليها، مؤكدا على أن هذا الموقف سيكون له دور تأثيرًا كبيرًا على دول الشرق الأوسط من خلال استمرار الاضطرابات فى المنطقة، معتبرا ذلك بداية لحرب طائفية بين السعودية وإيران.
وفي الشأن القانوني أكد الدكتور محمود كبيش، أستاذ القانون الجنائى، وعميد كلية الحقوق الأسبق، إن القضاء المصرى لن يتأثر مسبقًا بأى قرارات، لافتا إلي أنه فى حال اعتبار "حزب الله" اللبنانى منظمة إرهابية، سيتم تطبيق قانون الكيانات الإرهابية عليه، وهو ما يعنى توجيه تهم الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض المجتمع أو مصالحه أو أمنه للخطر، أو إيذاء الأفراد أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم للخطر أو الإضرار بالوحدة الوطنية. وقد أصدر مجلس التعاون الخليجى الأربعاء الماضي قرارا بإدراج حزب الله منظمة إرهابية، واليوم أعلنت تونس رفضها للقرار ورفضها اعتبار التنظيم إرهابيا.