أبلغت السلطات الأمنية في الجزائر نظيرتها في ليبيا بوجود ارتباط بين الاعتداء على الحقل الغازي بعين أمناس، وبين مقتل السفير الأمريكي في بنغازي كريستوفر ستيفنس، وذلك استنادا إلى نتائج استنطاق إرهابيين ألقت الجزائر القبض عليهم أحياء في عملية تحرير رهائن عين أمناس. وحسب ما أوردته صحيفة "الخبر" الجزائرية، فقد طلب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من مدير جهاز الاستعلامات الخارجية في 15 فيفري الماضي نقل معلومات لمدير جهاز الاستعلامات الليبي ، تم الحصول عليها من استجواب متورطين في الهجوم على منشأة الغاز بتيفنتورين، وتفيد بارتباط الهجومين. وهي معلومات أوردتها الصحف الجزائرية والدولية في حينها. وعبرت المصالح الأمنية الجزائرية عن خشيتها من تعرض المصالح الغربية لهجمات إرهابية من قبل الجماعات المرتبطة بالقاعدة في المنطقة. وأوردت "الخبر" أن جزءا من هذه المعلومات تم الحصول عليها بعد نشر وثيقة سربها ''هاكرز'' اخترق البريد الإلكتروني للصحافي سيدني بلومنتال، الذي عمل مساعداً للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. وجاء في الوثيقة المؤرخة في 16 فيفري وجهها الصحفي إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، مقاطع منها، أن الاستعلامات الجزائرية تعتقد أن قاعدة المغرب الإسلامي تخطط لاستهداف مزيد من المصالح الغربية في منطقة المغرب العربي مستفيدة من تراخي مفاصل أجهزة الأمن بدول الجوار، إثر الربيع العربي بين 2011 و2012، وأن جماعة مختار بلمختار تخطط لتنفيذ عمليات أخرى في الجزائر في الأشهر المقبلة، بعد الاعتداء على منشأة تيفنتورين في 16 يناير الماضي، والذي قتل خلاله 38 رهينة. ومعلوم أن المصالح الغربيةبالجزائر من سفارات ومقرات اتخذت إجراءات أمنية مشددة خصوصا بعد الاعتداء على تيفنتورين. وتفيد الوثيقة أيضا أن مصالح الاستعلامات الجزائرية على يقين أن الهجوم الذي شارك في تنفيذه تحالف يضم جماعة بلعور والتوحيد والجهاد وتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، مرتبط بالعملية العسكرية الفرنسية في شمال مالي ومحاولة من الجماعة الإرهابية ل ''ليّ ذراع الحكومة الجزائرية''. وتحوز الجماعات الإرهابية في شمال مالي مركز تخطيط الهجوم على موقع تيفنتورين بعين أمناس، على أموال حصلت عليها مقابل الإفراج عن رهائن غربيين اختطفوا في منطقة الصحراء.